کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    المقدّمة

      المقدّمة


    البكاء أحد وسائل التعبير الذاتي العاطفي للإنسان ، يلجأ إليه بفطرته كلّما دعته الضرورة إلى ذلك ، وبالخصوص حينما تتراكم وتنهال عليه المشاكل والمصائب التي لا يملك إزاءها حولاً ولا قوّةً ، أو يعجز عن مواجهتها، فيطلق العنان لدموعه تنساب من مآقيه .
    وبهذا المعنى لا يعني أنّ البكاء تعبير عن حالة ضعف أو هزيمة كما قد يتصوّر غالب العوامّ ، يكفيك أن تعرف أنّ علماء النفس يصفونه بالوسيلة التي يتنفّس من خلالها الإنسان معنىً جديداً للحياة تنقذه من الانسحاق الذي يعانيه تحت وطأة المشاكل والصعوبات التي يواجهها .
    فالبكاء هنا وسيلة للتنفيس عن الهموم والغموم ، ويكون دافعاً للنشاط وتجديد القوى بنحو أفضل .
    والبكاء بكاءان : بكاء سلبي وهو بكاء الضعف والهزيمة والتراجع ، وبكاء إيجابي وهو بكاء التنفيس عن الضغوطات الداخلية لإنقاذ الروح من حال الانطواء والتعقيد العصبي .
    والبكاء الديني المقدّس هو ذلك البكاء الذي يندب إليه الشارع المقدّس ويحثّ عليه ، كالبكاء المقرون بالخوف من خشية الله ، والبكاء على ما اقترفت النفس من أخطاء وآثام ، والبكاء من عقاب الله ، والبكاء على رحيل الأنبياء والأوصياء والأولياء والشهداء ممّن نفعوا الإنسانية فعُدّ رحيلهم من هذه الحياة خسارة لا تُحتمل .
    كما مارس الأنبياء هذه الشعيرة، وعدد منهم سُمّي بالبكّاء ; لشدّة بكائه من خشية الله، كيحيى بن زكريا(عليه السلام) ، كما وبكى الأنبياء بأنواع البكاء ، وهناك كمّ من الروايات تذكر بكاء نبيّنا الأكرم(صلى الله عليه وآله) البكاء الإيجابي ، كبكائه على الشهداء من أصحابه وندبه لهم .
    ومن المناسب قبل الدخول في هذا البحث أن نذكر أحاديثاً ذُكرت في كتب أهل السنّة وصحاحهم، جاء فيها ذكر ما يرتبط بهذا البكاء المقدّس الذي نوّهنا إليه ، وهو بكاء النبيّ(صلى الله عليه وآله) على الشهداء من أصحابه .
    وإنّما نخصّ كتب أهل السنّة والجماعه ; لأنّ بعض علماء الوهّابية ممّن يحسبون أنفسهم على مذهب أهل السنّة والجماعة ما زالوا ينعقون قائلين : "إنّ البكاء بدعة والقتل اجتهاد، والبدعة في النار"[5]
    وممّا يثير العجب حقّاً أن يسمح أحدهم لنفسه ـ وهو يدّعي أنّه من اُمّة محمّد(صلى الله عليه وآله) ـ تبرير فعل يزيد الشنيع بقتل سبط النبيّ(صلى الله عليه وآله) وولده بأنّه اجتهاد يُثاب عليه ، بينما البكاء على القتيل المظلوم سبط النبيّ(صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين(عليه السلام) بدعة وضلالة !
    انظر كيف صار المنكر عندهم معروفاً والمعروف منكراً !
    نعم ، هؤلاء يدركون أنّ البكاء على الإمام الحسين(عليه السلام) لا يأتي إلاّ بفضيحتهم وفضيحة قادتهم ، وعلوّ وسموّ مذهب التشيّع الأصيل .
    فمن الآثار المباركة لثورة الإمام الحسين(عليه السلام) الخالدة والتي واجهت الطاغية يزيد أنّها أضحت صوت الحقّ الهادر على مرّ العصور ، والنار المستعرة في صدور المؤمنين ، (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِـُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلآَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُو وَلَوْ كَرِهَ الْكَـفِرُونَ)[6]
    نقول لهؤلاء : لا تغالطوا أنفسكم وتكيلوا بمكيالين ، فمرّة تنطقون بشرعية البكاء كما تنقلها صحاحكم ، ومرّة تحرّمونه كونه صدر من عيون شيعية موالية لذرّية أهل بيت النبيّ(عليهم السلام) . ما الذي تنقمونه من البكاء ؟ كونه شيعياً ، أم حراماً ؟
    دعك من ذلك وتعال معي عزيزي القارئ لأنقل لك مشروعية البكاء الإيجابي بذكر روايات صحّحتها كتب السنّة، مكتفياً بذلك لإثبات أنّ البكاء على الشهداء وموتى المؤمنين ليس فقط كونه غير بدعة ، بل ممّا مارسه النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله)، وحثّ عليه .
    الأوّل: البكاء على حمزة سيّد الشهداء(رحمه الله)
    ذكر أصحاب الحديث والتراجم أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) بكى على عمّه حمزة سيّد الشهداء، وحثّ المسلمين على البكاء عليه. وإليك ما ذكره ابن سعد: لمّا سمع رسول الله(صلى الله عليه وآله) بعد غزوة أُحد البكاء من دور الأنصار على قتلاهم، ذرفت عينا رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وبكى وقال: "لكنّ حمزة لا بواكي له".
    فسمع ذلك سعد بن معاذ، فرجع إلى نساء بني عبد الأشهل، فساقهنّ إلى باب رسول الله(صلى الله عليه وآله) فبكين على حمزة ، فسمع ذلك رسول الله(صلى الله عليه وآله) فدعا لهنّ، فلم تبك امرأة من الأنصار بعد ذلك اليوم على ميّت إلاّ بدأت بالبكاء على حمزة، ثمّ بكت على ميّتها[7]
    ومنه يُستشفّ أمر النبيّ(صلى الله عليه وآله) بالبكاء على عمّه حمزة(رحمه الله)، وبكاؤه هو أيضاً عليه ، وعدم نهيه عن بكاء الأنصار قتلاهم .
    وأنا أسأل هؤلاء الذين يحرّمون البكاء على الإمام الحسين(عليه السلام) ويصفونه بالبدعة، وأقول لهم : مَن أحبّ إلى رسول الله، حمزة(رحمه الله) أم الحسين(عليه السلام) ؟
    لا ريب أنّ الحسين بن علي(عليه السلام) كان أحبّ إلى رسول الله من غيره ; لأنّ الحسين كان سبطه وبضعته وحبيبه ، كيف لا وهو القائل : "حسين منّي وأنا من حسين"[8]
    ألم يكن النبي يقيم عليه العزاء ويبكيه لو كان حيّاً بعد شهادته، كما بكى عمَّه حمزة وأقام عليه مجلس نائحة أمام باب داره ؟ وهل يشكّ في ذلك أحد إلاّ متعصّب لباطل أو مبغض للحقّ الساطع.
    الثاني: البكاء على جعفر الطيّار(رحمه الله)
    لمّا اُصيب جعفر(رحمه الله) وأصحابه في غزوة مؤتة دخل رسول الله(صلى الله عليه وآله) بيته وطلب بني جعفر، فشمّهم ودمعت عيناه.
    فقالت أسماء زوجة جعفر: بأبي واُمّي ما يبكيك؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء؟
    قال: نعم، اُصيبوا هذا اليوم.
    فقالت أسماء: فقمت أصيح وأجمع النساء، ودخلت علَيَّ فاطمة وهي تبكي وتقول: واعمّاه.
    فقال رسول الله: "على مثل جعفر فلتبكِ البواكي"[9]
    ومن المعلوم أنّ هذا الخبر تضمّن بكاء النبيّ بل وحثّه(صلى الله عليه وآله) على البكاء بقوله: "على مثل جعفر فلتبكِ البواكي"، وتقريره لبكاء النسوة دلالة على مشروعية البكاء على موتى المؤمنين والشهداء .
    الثالث: البكاء على إبراهيم ابن رسول الله(صلى الله عليه وآله)
    قال البخاري في صحيحه بالإسناد إلى أنس: دخلنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عيناً رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؟ !
    فقال: يابن عوف، إنّها رحمة.
    ثمّ أتبعها باُخرى، فقال صلّى الله عليه وسلّم: "إنّ العين تدمع والقلب يحزن،ولا نقول إلاّ ما يرضي ربّنا، وإنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون"[10]
    حيث وصف رسول الله(صلى الله عليه وآله) البكاء رحمة ، ممّا يعني حسنه ، وهل هناك من لا يرغب بالرحمة ، إلاّ من لم يرحمه الله !
    الرابع: البكاء عند قبر اُمّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)
    روى مسلم في صحيحه بالإسناد إلى أبي هريرة: "زار النبيّ(صلى الله عليه وآله) قبر اُمّه، فبكى وأبكى من حوله"[11]
    والحاصل من هذا: أنّ البكاء على الشهداء وموتى المؤمنين في عصر الرسالة كان أمراً طبيعياً، وظاهرة اجتماعية شائعة، كما أنّ الشارع أقرّ هذه الظاهرة، ويدلّ على هذا الأمر الأحاديث التي ذكرناها.
    وكما تعلم فإنّ أهل السنّة يعتمدون على روايات البخاري ومسلم ، ويعدّونهما من الصحاح ، لذا ذكرنا الحديث الثالث من صحيح البخاري والحديث الرابع من صحيح مسلم.
    فلذا ثبت بهذه الأحاديث جواز البكاء على الشهداء وموتى المؤمنين ، بل حسّنته السيرة النبويّة.
    وقد وردت في كتب أهل السنّة أحاديث عديدة ذُكر فيها أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) بكى على سبطه الحسين(عليه السلام) قبل استشهاده، لمّا أخبره جبرئيل أنّ اُمّته سوف تقتله.
    ونحن نكتفي بذكر خمسة منها :
    الرواية الاُولى: رواها الحاكم النيسابوري عن محمّد بن علي الجوهري، عن محمّد بن الهيثم، عن محمّد بن مصعب، عن الأوزاعي، عن شدّاد بن عبد الله، عن اُمّ الفضل بنت الحارث... .
    ولقد قال الحاكم النيشابوري في شأن هذا الحديث: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"[12]
    ومن المناسب هنا أن نشير إلى ما قيل في توثيق رجال هذا السند، فنقول:
    1 . محمّد بن أحمد بن مَخلَد الجوهري: كان معروفاً بابن المحرّم، وكان ثقة[13]
    2 . محمّد بن الهيثم بن حمّاد بن واقد: كان معروفاً بأبي الأحوص، وقال الدار قطني : إنّه كان من أهل الفضل، وكان من الثقات الحفّاظ[14]
    3 . محمّد بن مصعب بن صدقة القرقساني: كان من رجال الترمذي وابن ماجة، وقال ابن قانع : إنّه كان ثقة[15]
    4 . عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمر الأوزاعي: كان من رجال الصحاح الستّة، ووثّقه الدارمي وابن معين، وكان ثقةً مأموناً صدوقاً فاضلاً خيّراً، كثير الحديث والعلم والفقه[16]
    5 . شدّاد بن عبد الله القرشي: كان من رجال الصحاح غير البخاري، ووثّقه ابن حجر[17]
    6 . اُمّ الفضل لُبابة بنت الحارث: وكانت زوجة العبّاس بن عبد المطّلب، ويُقال أنّها أوّل امرأة أسلمت بعد خديجة، وكان النبيّ(صلى الله عليه وآله) يزورها ويقيل عندها[18]
    وهي كانت اُخت ميمونة اُمّ المؤمنين، وذكرها ابن حبّان في الثقات[19]
    فأمّا نصّ الرواية : قالت اُمّ الفضل: دخلتُ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله، إنّي رأيت حلماً منكراً الليلة .
    قال: وما هو؟
    فقالت: إنّه شديد؟
    قال: وما هو؟
    قالت: رأيت كأنّ قطعة من جسدك قُطعت ووضعت في حجري.
    فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): رأيتِ خيراً; تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً فيكون في حجرك.
    فولدت فاطمة الحسين(عليه السلام)، فكان في حجري كما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فدخلت يوماً إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) فوضعته في حجره، ثمّ حانت منّي التفاتة فإذا عينا رسول الله(صلى الله عليه وآله) تهرقان من الدموع.
    فقلت: يا نبيّ الله ! بأبي واُمّي، ما لك؟!
    قال: أتاني جبرئيل فأخبرني أنّ اُمّتي ستقتل ابني هذا.
    قلت: هذا؟!
    قال: نعم، وأتاني بتربة من تربته حمراء[20]
    الرواية الثانية: حديث عائشة ، قالت: ...فأتاه بتربة بيضاء فقال: في هذه الأرض يُقتل ابنك هذا، واسمها الطفّ، فلمّا ذهب جبرئيل(عليه السلام) من عند رسول الله، خرج رسول الله والتزمه في يده يبكي، فقال: "يا عائشة، إنّ جبرئيل أخبرني أنّ ابني حسين مقتول في أرض الطفّ"[21]
    الرواية الثالثة: حديث نجي الحضرمي، فإنّه روى عن عليّ(عليه السلام): دخلت على النبيّ(صلى الله عليه وآله) ذات يوم، وإذا عيناه تذرفان، فقلت: يا نبيّ الله، أغضَبَكَ أحدٌ، ما شأن عينيك تفيضان؟
    قال: "بل قام من عندي جبريئل(عليه السلام) فحدّثني أنّ الحسين يُقتل بشطّ الفرات"[22]
    الرواية الرابعة: حديث اُمّ سَلَمة، حيث ذكرت فيه : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) جالساً ذات يوم في بيتي، قال: "لا يدخل علَيَّ أحد".
    فانتظرت، فدخل الحسين، فسمعت نشيج رسول الله(صلى الله عليه وآله) يبكي، فأطللت فإذا حسين في حجره والنبيّ(صلى الله عليه وآله) يمسح جبينه وهو يبكي[23]
    الرواية الخامسة: حديث معاذ بن جبل، حيث ذكر فيه: ثمّ ذرفت عيناه(صلى الله عليه وآله)، ثمّ قال: "نُعي إلَيَّ حسين واُوتيت بتربته واُخبرت بقاتله"[24]
    وبما أنّ هدفنا إطلاع القارئ على وجود مثل هذه الروايات في كتب السنّة ، فنعتقد أنّنا حقّقنا مطلوبنا ، لذا نكتفى بهذا المقدار ، تاركين الخوض في تفاصيلها في أماكن اُخرى ، إذ استقصاء كلّ الأحاديث المذكورة بهذا الشأن أكثر ممّا يُتصوّر ، وبحاجة إلى تأليف جديد .
    ولسوف نتعرّض في هذا الكتاب بشيء من التفصيل لبعض الأحاديث الواردة في البكاء على الإمام الحسين(عليه السلام)، ونثبت صحّتها رجالياً.
    وقد ذكرنا هذه الأحاديث في ثلاثة فصول:
    الفصل الأوّل: إخبار الله رسوله بشهادة الحسين(عليه السلام)
    اكتفينا فيه بذكر صحيحتين ، هما صحيحة أبي بصير، وصحيحة سالم بن مُكرَم.
    الفصل الثاني: فضل البكاء على الحسين(عليه السلام)
    وذكرنا فيه الروايات المعتبرة التي تدلّ على ثواب وفضل البكاء على الحسين، وفي المقام خمس صحاح: مصححّة الريّان بن شَبيب، وصحيحة فُضَيل بن يَسَار، وصحيحة بَكر بن محمّد، وصحيحة محمّد بن مسلم، وصحيحة معاوية بن وهب.
    الفصل الثالث: بكاء الملائكة على الحسين(عليه السلام)
    ذكرنا فيه الروايات الصحيحة التي تدلّ على أنّ الملائكة يبكون على الإمام الحسين(عليه السلام)، ولكن اكتفينا في المقام بثلاث صحاح: صحيحة أبي حمزة الثُّمالي، وصحيحة الفُضَيل بن يَسَار، وصحيحة ربعي بن عبد الله.
    ثمّ ذكرنا في الخاتمة ما يدلّ على علّة ابتلاء الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) بالمصائب والبلايا وذلك تتميماً للفائدة، واقتصرنا على صحيحتي علي بن رِئاب وضُرَيس الكُنَاسي.
    نعم، نذكر في مطاوي البحث ـ بعد إثبات صحّة الأحاديث ـ جملة من الأحاديث التي تكون مضامينها قريبة من الأحاديث الصحيحة.
    آملاً أن أكون قد أوفيت الموضوع حقّه ، وأثبتّ لقارئي العزيز صحّة ما روي في البكاء الحسيني من نيل صاحبه الغفران والسلام من ربّ الغفران والسلام ، كرامةً للحسين(عليه السلام) ولمقامه عند الله تعالى ، طامعاً في نيل شفاعة أبي الأحرار سيّد الشهداء، أبي عبد الله الحسين، عليه أفضل التحيّة والسلام ، وأن يحسبني من شيعته ومواليه الذين بكوه ليس حزناً وحبّاً وحسب، بل ولاءً ومسيرةً ومنهجاً ، وأن يطفئ بدموعي نيران جهنّم التي اُعدّت للظالمين ، وأنا أبرأ إلى الله من موالاة الظلمة ، فلا وليّ لي سوى الحسين(عليه السلام) واُمّه(عليها السلام) وأبيه(عليه السلام) وجدّه(صلى الله عليه وآله) وأخيه(عليه السلام) والذرّية الصالحة(عليهم السلام) من ولده الميامين الذين قضوا نحباً ما بين مقتول ومسموم ، إنّه وليّ المؤمنين .
    يا ربّ الحسين اغفر لي بحقّ الحسين، وتقبّل منّي مداد قلمي الممزوج بدموع عيني لمحبّة من أحببته وجعلت الجنّة بضاعة حبّه .


نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب الصحيح فى البكاء الحسينى نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن