الفصل الثالث : منهج التحقيق
قمنا ابتداءً بإحياء متن فهرست حميد بن زياد باستقصاء جميع الموارد التي رواه الشيخ الطوسي في فهرسته والنجاشي في رجاله، بإسنادهما عن حميد بن زياد ، ورتّبنا الأسماء على ترتيب حروف المعجم ، وبعد الأسماء تعرّضنا لمن ذُكر بكنيته في باب "الكُنى" .
منهجنا في تحقيق المتن : جعلنا "الأصل" لمتن فهرست حميد هو أوّل مصدر ذكرناه في الهامش ، وكلّ ما أضفناه لاستقامة العبارة جعلناه بين المعقوفتين.
منهجنا في تعليقاتنا على المتن : فقد ذكرنا في الهامش أموراً أربعة :
1 . ذكرنا ابتداءً المصدر الذي جعلناه أصلا لمتن حميد بن زياد ، وبعد ذلك ذكرنا المصدر الآخر .
2 . كتب الرجال : أثبتنا ترجمة الرجل من رجال البرقي ورجال الكشّي ، ورجال ابن الغضائري ورجال الطوسي ، كما أنّنا ذكرنا خلاصة الأقوال ورجال ابن داوود إذا كانت فيهما فائدة لم تكن في غيرهما ، كما أنّنا أشرنا في موارد عديدة إلى بعض المباحث الرجاليّة بما يناسب المقام .
3 . الطبقة : استخرجنا طبقات الرجال من كتب الحديث وقدّمنا الكتب الأربعة على غيرها ، ولم يكن غرضنا من ذكر طبقات الرجال هو الاستقصاء ، بل اكتفينا بمقدار يناسب المقام خوفاً من الإطالة ; لأنّ استقصاء جميع ذلك يخرج عن غرض هذا الكتاب .
4 . الرواية عن طريق حميد : ذكرنا الروايات التي وصلت إلينا من نفس الطريق المذكور في فهرست حميد .
مثال ذلك: تعرّض حميد بن زياد في فهرسته لعبد الله بن بُكَير وروى كتبه عن طريق أحمد بن الحسن بن سماعة البصري ، عن عبد الله بن جَبَلَة ، عنه ، وبعد مراجعة كتب الحديث ووقوفنا على أنّ حميد بن زياد روى روايةً بنفس هذا الطريق ، ذكرناها بعنوان : "الرواية عن طريق حميد" .
ثمّ إنّ لكتاب الفهرست للطوسي طبعتين ، وجعلنا الأصل نسخة نشر الفقاهة ، وذكرنا اختلافها مع نسخة مكتبة الطباطبائي .
ومنه سبحانه وتعالى نستمدّ العون والتوفيق والتسديد، وأن يجعل ذلك خالصاً لوجهه، إنّه نعم المولى ونعم المجيب، وله الحمد وحده.