کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    المقدّمة

     المقدّمة


    هناك أحاديث كثيرة في فضل زيارة قبر النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله) وقبور الأئمّة الأطهار من ولده(عليهم السلام) وشدّ الرحال إليها ، وحثّ الشرع على زيارتها ، وقرّرتها سيرة الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) ، كما أكّدتها أحاديث سائر الفرق الإسلامية ، وعظّمها الصحابة في عهد النبيّ(صلى الله عليه وآله) ثمّ التابعون إلى يومنا هذا عملاً بقوله تعالى: (وَ مَن يُعَظِّمْ شَعـائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ).[4]
    والزيارة هي عقد ولاء بين الزائر والمزور ، وليست كما يحاول أن يصوّرها بعض بأنّها نمط من أنماط الشرك ، ولا أدري كيف استُنبط الشرك من علاقة محبّة تجمع بين الحبيب وحبيبه ؟
    الزيارة عمل يؤدّيه الزائر وفاءً للمزور بعد وفاته، ودلالة على استنهاج سبيله الذي سلكه في حياته، فلا تموت مبادئه بوفاته ، أو تنمحي عن الذاكرة تعليماته وإرشاداته .
    والزيارة نوع من الشكر للمزور على ما قام به في حياته من الهداية والإرشاد والدعوة إلى عبادة الواحد الأحد ، ومعاهدته على اقتفاء أثره والاقتداء به.
    والزيارة هي توثيق عرى الولاء للشخصيات القيادية والروحية ، ولذا ترى أنّها تمثّل حالة روحية تضفي على الزائر شيئاً من الروحانية والولاء العقائديّ للمبادئ والقيم الإلهيّة ، خصوصاً إذا أُدّيت بنيّة القربة إلى الله تعالى .
    ويدرك القارئ أثناء مطالعة نصوص الزيارات والأدعية ممعناً في مفاهيمها الروحية وكلماتها الدينية أنّ الهدف من الزيارة السير على خطى هؤلاء الأولياء، وهو جلب رضا الله تعالى، وليس التمسّك بأحجار أو قضبان حديدية كما يتقوّل المتقوّلون.
    ونتناول هنا بإيجاز الأدلّة الشرعية للزيارة وفق القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة، ونبيّن فضيلتها ، فها هنا مطالب ثلاثة:
    المطلب الأوّل: الزيارة في القرآن
    وردت في القرآن آيات كثيرة أجازت زيارة القبور أو دلّت عليها دون أن تنهي عنها أو تستنكرها ، ونذكر باختصار اثنين منها ، وهما آية أصحاب الكهف ، وآية استغفار النبيّ(صلى الله عليه وآله) للمذنبين من أصحابه :
    الآية الاُولى: قوله تعالى في شأن أصحاب الكهف وتنازع الناس فيهم بعد أن أماتهم الله: (إِذْ يَتَنَـزَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُواْ ابْنُواْ عَلَيْهِم بُنْيَـنًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا).[5]
    ويُتّخذ المسجد ليأتيه الناس ، فيُستدلّ بذلك على أنّ مراقد أصحاب الكهف أضحت مزاراً ، وذلك بعد إقامة المسجد عليها حيث يأتيها المؤمنون لذكر الله تعالى . فهذا دليل قرآنيّ على أهمّية احترام مراقد الأولياء وتعاهدها بالزيارة ، ناهيك من اتّخاذها مسجداً أو الإقامة عندها.
    الآية الثانية: قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّـلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآءُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ
    لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا).[6]
    نزلت هذه الآية في منافقين ارتضوا الاحتكام إلى الطاغوت فراراً من التحاكم إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وهؤلاء لم يندموا على فعلهم إلاّ بعد أن فضحهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) وذكر أسماءهم ، فلو أنّهم تابوا قبل ذلك وأظهروا الندم على ما فعلوه، لاَستغفر لهم النبيّ(صلى الله عليه وآله) ولتاب الله عليهم .
    بيان ذلك: أنّ اثني عشر رجلاً من المنافقين اجتمعوا على الكيد برسول الله(صلى الله عليه وآله)، ثمّ دخلوا عليه لذلك الغرض، فأتاه جبرئيل(عليه السلام) فأخبره بكيدهم، فقال(صلى الله عليه وآله) : إنّ قوماً دخلوا يريدون أمراً لا ينالونه، فليقوموا وليستغفروا الله حتّى أستغفر لهم، فلم يقوموا، فقال: ألا تقومون؟ فلم يفعلوا.
    فقال(صلى الله عليه وآله) : قم يا فلان، قم يا فلان! حتّى عدّ اثني عشر رجلاً، فقاموا وقالوا: كنّا عزمنا على ما قلت، ونحن نتوب إلى الله من ظلمنا أنفسنا، فاستغفر لنا. قال(صلى الله عليه وآله)(صلى الله عليه وآله) : الآن اخرجوا عنّي، أنا كنت في أوّل أمركم أطيب نفساً بالشفاعة، وكان الله أسرع إلى الإجابة.[7]
    وكان المسلمون إذا ما أذنبوا أتوا النبيّ(صلى الله عليه وآله) في حياته، فيستغفرون الله ويطلبون منه المغفرة والشفاعة لهم، ورأى المسلمون أنّ في هذا الفعل إجلالاً للنبيّ وتكريماً له ، فاستحبّوا العمل به بعد وفاته(صلى الله عليه وآله) ، فيأتون قبره الشريف ويستغفرون الله عنده ويسألونه الشفاعة ; إذ تكريم النبيّ وإجلاله واجب بعد موته كوجوبه في حياته .
    وكان الصحابة يعملون بذلك إلى زمن بعيد ، فقد ورد في الخبر أنّه دخل أبو جعفر المنصور المدينة وأراد زيارة قبر النبيّ، قال لمالك بن أنس: أستقبلُ القبلة وأدعو، أم أستقبلُ رسول الله؟
    فقال مالك بن أنس: ولِمَ تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم(عليه السلام)إلى الله تعالى يوم القيامة؟! بل استقبله واستشفع به فيشفّعه الله تعالى.[8]
    فهذه الآية تحثّ المسلمين على المجيء إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله) وطلب المغفرة منه في حياته وبعد مماته ; تعظيماً له وتكريماً لمقامة .
    المطلب الثاني: الزيارة في السنّة النبويّة
    مرّت عملية التشريع لزيارة القبور بثلاث مراحل; الاُولى: الإباحة كالشرائع السابقة ، والثانية: النهي عنها بعد أن اُسيء استخدامها، والثالثة: العودة إلى الإباحة ولكن بشروط . وهذا ما يلخّصه الحديث النبويّ الشريف : "كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها".[9]
    وهذا يعني أنّ المسلمين كانوا يزورون القبور قبل أن ينهاهم النبي(صلى الله عليه وآله) عن زيارتها ، ثمّ أذن لهم بعد ذلك في الزيارة .
    وتوضّح رواية ابن عبّاس عن النبي(صلى الله عليه وآله) سبب نهيه(صلى الله عليه وآله) عن زيارة القبور حيث قال : "نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها ولا تقولوا هُجراً".[10]
    والهُجر ( بضمّ الهاء ) : الكلام القبيح الذي ينبغي هجره لقبحه، قال الراغب الإصفهاني: "الهُجر: الكلام القبيح المهجور لقبحه، وفي الحديث: "ولا تقولوا هُجراً" ، وأهجر فلان، إذا أتى بهجر من الكلام عن قصد، وهجر المريض، إذا أتى ذلك من غير قصد".[11]
    وكان الناس يقولون عند زيارة القبور ما لا ينبغي من الكلام، فأباح النبيّ(صلى الله عليه وآله)الزيارة وحرّم الهجر من الكلام.
    ويدعم ذلك الحديث النبويّ: "نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها ولا تقولوا ما يسخط الربّ"،[12]
    وهناك أحاديث تبيّن أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) كان يؤكّد على أدب الزيارة ، وهذا يدلّ على مشروعيتها ووجودها في زمنه ، ففي حديث بُرَيدة أنّ النبي(صلى الله عليه وآله) كان يعلّمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم عنه(صلى الله عليه وآله) : "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية".[13]
    كما أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) كان يزور القبور، ويحثّ على زيارة قبور المؤمنين والشهداء والصالحين ، وهناك أحاديث كثيرة في ذلك، ومنها :
    1 ـ عن بُرَيدة الأسلميّ، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) : قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فقد اُذن لمحمّد في زيارة قبر اُمّه، فزوروها، فإنّها تذكّر الآخرة.[14]
    وصرّح الترمذيّ بأنّ هذا الحديث حسن صحيح.[15]
    وهذا دليل صريح على جواز قصد قبر معيّن بالزيارة.
    2 ـ عن بُرَيدة أيضاً قال: زار النبيّ(صلى الله عليه وآله) قبر اُمّه في ألف مقنّع[1617]
    وصرّح الحاكم النيسابوريّ بأنّ هذا الحديث صحيح على شرط البخاريّ ومسلم.
    ومثله عن أبي هريرة: "زار النبيّ(صلى الله عليه وآله) قبر اُمّه، فبكي وأبكى من حوله[18]
    3 ـ عن طلحة بن عبيد الله، قال: خرجنا مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) يريد قبور الشهداء، حتّى إذا أشرفنا على حرّة واقم[1920]
    وفي هذا الحديث دلالة صريحة على الخروج لزيارة القبور بعينها لمزية اختصّت بها، وليس للتذكير بالآخرة فقط، وإلاّ لكانت الزيارة لأقرب المقابر في المدينة وافية بالغرض، أو لوقف(صلى الله عليه وآله) عند القبور الاُولى التي قال فيها : "قبور أصحابنا"، والحديث كلّه صريح بأنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) كان قاصداً زيارة قبور الشهداء وراء حرّة واقم، وهي في شرقيّ المدينة.
    4 ـ في الحديث الصحيح عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) أنّه كان يخرج مراراً إلى البقيع لزيارة قبور المؤمنين المدفونين هناك. فقد روي عن عائشة أنّها قالت: كلّما كان ليلتها من رسول الله(صلى الله عليه وآله) يخرج من آخر الليل إلى البقيع، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، فإنّا وإيّاكم وما توعدون غداً مؤجّلون.[21]
    5 ـ عن عبّاد بن أبي صالح: إنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) كان يأتي قبور الشهداء باُحد على رأس كلّ حول، فيقول: السلام عليكم بما صبرتم، فنعم عقبى الدار.[22]
    6 ـ أخرج البيهقيّ والحاكم عن فاطمة الزهراء البتول(عليها السلام): أنّها كانت في حياة أبيها رسول الله(صلى الله عليه وآله) تخرج في كلّ جمعة لزيارة قبر عمّها حمزة بن عبد المطّلب، فتصلّي وتبكي عنده.[23]
    قال الحاكم النيسابوريّ معقباً على الحديث: "هذا الحديث رواته عن آخرهم ثقات".[24]
    المطلب الثالث: زيارة النبيّ والأئمّة(عليهم السلام)
    حثّت الروايات على زيارة قبر النبيّ(صلى الله عليه وآله) وسائر قبور الأئمّة(عليهم السلام) والصالحين ، وذلك لما لها من دور في تقوية أواصر المودّة والمحبّة ، والثبات على اقتفاء منهجهم الذي انتهجوه في حياتهم ، وقد لا ينهض أيّ عمل آخر بما تنهض به الزيارة من تقوية شعور الزائر بقربه من المزور، وما يتمخّض منها كالاقتداء التامّ، وإحياء الذكر على الدوام.
    ولقد وردت أحاديث كثيرة في فضل زيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله) والأئمّة الأطهار(عليهم السلام) . ونذكر هنا بعض الروايات التي وردت في فضل زيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله) :
    1 ـ عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) : من زار قبري وجبت له شفاعتي.[25]
    وقوله(صلى الله عليه وآله) : "وجبت له شفاعتي" يعني أنّ الزائرين سيدخلون لزوماً فيمن تناله شفاعته(صلى الله عليه وآله) يوم القيامة .
    وهذا المعنى يتضمّن البُشرى بأنّ زائر قبر الرسول(صلى الله عليه وآله) إذا كان صادقاً في قصده لم يمت إلاّ على الإسلام، ونعمت البشرى.
    ولعلّه أراد به الزائر لقبره(صلى الله عليه وآله) قربةً واحتساباً تناله شفاعة خاصّة، غير تلك الشفاعة العامّة التي تنال عموم المسلمين بسبب الزيارة وبفضلها.
    2 ـ عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) : من جاءني زائراً لا تعمله حاجة إلاّ زيارتي، كان حقّاً عليَّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة.[26]
    3 ـ عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) : من زارني إلى المدينة كنت له شفيعاً وشهيداً.[27]
    4 ـ عن أمير المؤمنين(عليه السلام)، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) : من زارني بعد موتي، كان كمن هاجر إلَيَّ في حياتي، فإن لم تستطيعوا فابعثوا إلَيَّ بالسلام، فإنّه يبلغني.[28]
    5 ـ عن حاطب، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) : من زارني بعد موتي، فكأنّما زارني في حياتي.[29]
    6 ـ عن أبي هريرة، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) : من زارني بعد موتي، فكأنّما زارني وأنا حيّ، ومن زارني كنت له شهيداً وشفيعاً يوم القيامة.[30]
    7 ـ عن رجل من آل الخطّاب، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) : من زارني متعمّداً كان في جواري يوم القيامة.[31]
    8 ـ عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال : قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : من أتاني زائراً وجبت له شفاعتي، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنّة.[32]
    وهناك روايات متواترة في فضل زيارة الأئمّة المعصومين(عليهم السلام)، لا يسعنا المقام للتعرّض لها بالتفصيل، بيد أنّنا نذكر منها حديثين شريفين:
    1 ـ عن أبي عامر الساجيّ، قال: أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمّد(عليه السلام) فقلت له: يا ابن رسول الله، ما لمن زار قبر أمير المؤمنين(عليه السلام) وعمّر تربته؟
    قال: يا أبا عامر، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه الحسين بن علي(عليه السلام) : أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله)قال له: والله لتقتلنّ بأرض العراق وتُدفن بها، فقلت: يا رسول الله، ما لمن زار قبورنا وعمّرها وتعاهدها؟ فقال لي: يا أبا الحسن، إنّ الله جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنّة، وعرصة من عرصاتها، وأنّ الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوته من عباده تحنّ إليكم، وتحتمل المذلّة والأذى فيكم، فيعمّرون قبوركم ويُكثرون زيارتها تقرّباً منهم إلى الله، ومودّةً منهم لرسوله، اُولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي، والواردون حوضي، وهم زوّاري غداً في الجنّة.[33]
    2 ـ عن الحسن بن علي الوشّاء، عن الإمام الرضا(عليه السلام) : إنّ لكلّ إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته، وأنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبةً في زيارتهم وتصديقاً لما رغبوا فيه، كان أئمّتهم شفعاءهم يوم القيامة.[34]
    وسوف نتعرّض في هذا الكتاب بشيء من التفصيل لبعض الأحاديث الواردة في فضل زيارة الإمام الحسين(عليه السلام)، ونثبت صحّتها في علم الرجال.
    ثمّ إنّا نذكر هذه الأحاديث في ثلاثة فصول:
    الفصل الأوّل: لزوم الزيارة الحسينيّة: ونكتفي فيه بذكر صحيحتين ، هما صحيحة محمّد بن مسلم، وصحيحة سعيد الأعرج.
    الفصل الثاني: فضل الزيارة الحسينيّة: نذكر فيه الروايات الصحيحة التي تدلّ على ثواب وفضل زيارة الإمام الحسين(عليه السلام)، وفي المقام ستّ صحاح: صحيحة عُيَينة بن ميمون، وصحيحة الحسن بن الجَهم، وصحيحة أحمد البَزَنطيّ، وصحيحة ابن أبي يَعفور، وصحيحة معاوية بن وهب، وصحيحة زيد الشحّام.
    الفصل الثالث: آثار الزيارة الحسينيّة: ونذكر فيه الروايات المعتبرة التي تدلّ على آثار زيارة الإمام الحسين(عليه السلام); نحو طول العمر، والبركة، ودفع البلايا، وما أشبه.
    ونكتفي في المقام بثلاث روايات: صحيحة منصور بن حازم، ومصححّة الريّان بن شَبيب، وصحيحة أبي حمزة الثُّماليّ.
    ثمّ نتعرّض في الخاتمة لبيان أصحّ رواية وردت في باب الزيارات المطلقة للإمام الحسين(عليه السلام).
    كما نذكر في مطاوي البحث ـ بعد إثبات صحّة الأحاديث ـ أخبار أُخر مضامينها قريبة من الأحاديث الصحيحة.
    ولسوف نسلّط الضوء على الأحاديث الصحيحة خاصّةً، فنقتصر على ذكر أحد عشر حديثاً .
    وآمل أن أكون قد أوفيت الموضوع حقّه ، وأثبتّ للقارئ الكريم صحّة ما روي في فضل زيارة الحسين(عليه السلام) ، طامعاً في نيل شفاعة أبي الأحرار وسيّد الشهداء، أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، المدفون بأرض كربلاء عليه أفضل التحية والسلام ، وأن يحسبني من زوّاره العارفين بحقّه، الراجين شفاعته يوم القيامة .


نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب الصحيح فى فضل الزيارة الحسينية نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن