کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    الفصل الثالث: ظهور الفهارس

     الفصل الثالث: ظهور الفهارس


    ذكرنا أنّ الغالب في الحديث الشيعي هو أن تكون الأحاديث مكتوبة في الكتب المعتمدة، فأصحاب الإمام الصادق(عليه السلام) سمعوا منه أحاديث كثيرة وأدرجوها في الكتب، فليس بين المؤلّف وبين الإمام واسطة.
    ثمّ إنّه بعد تدوين الكتب الكثيرة نُقلت هذه الكتب من طبقة إلى طبقة، فأصحابنا كانوا مشدّدون على أن يكون نقل الكتب مع الإجازة، بمعنى أن يُقرأ الكتاب على المؤلّف، ولا يروون كتاباً إلاّ مع إجازة مؤلّفه.
    ونذكر كنموذج كتاب الحلبي:
    إنّ عبيد الله الحلبي بعد تدوين كتابه، أجازه لحمّاد بن عثمان، كما أنّ حمّاد أجاز كتاب الحلبي لابن أبي عُمير، ثمّ إنّ ابن أبي عُمير أجازه لإبراهيم بن هاشم، وأجاز إبراهيم بن هاشم هذا الكتاب إلى ابنه، وأجاز ابنه إلى الشيخ الكليني; فأنت ترى أنّ كتاب الحلبي نُقل من طبقة إلى طبقة أُخرى بالإجازة.[44]
    فإذا أردت أن تعلم شدّة اهتمام أصحابنا على أن يكون لهم الإجازة إلى كتب الأحاديث، فاسمع كلام أحمد بن محمّد بن عيسى حينما سافر إلى الكوفة في طلب الحديث، فقال: "لقيت بها الحسن بن علي الوشّاء، فسألته أن يخرج إليَّ كتاب العلاء بن رزين القلاّء وأبان بن عثمان الأحمر، فأخرجهما إليّ، فقلت له: أحبّ أن تجيزهما لي، فقال لي: يرحمك الله، وما عجلتك؟ اذهب فاكتبهما واسمع من بعد، فقلت: لا آمن الحدثان، فقال: لو علمت أنّ هذا الحديث يكون له هذا الطلب لاستكثرت منه، فإنّي أدركت في هذا المسجد تسعمئة شيخ كلّ يقول: حدّثني جعفر بن محمّد(عليه السلام)".
    فانظر إلى أحمد بن محمّد بن عيسى لايكتفي بكتابة الحديث، بل يؤكّد أن يكون له إجازة لرواية كتاب العلاء بن رزين.
    فأصحابنا يهتمّون كثيراً بإجازة الكتب، وإذا نقل شخص كتاباً ليس له إجازة يصفونه بالكذب.
    بيان ذلك: إنّ النجاشي ذكر في رجاله أنّ الفضل بن شاذان قال: "لا أحلّ لكم أن ترووا أحاديث محمّد بن سنان".[45]
    ويمكن كشف وجه كلام الفضل بن شاذان من كلام أيّوب بن نوح; فإنّ الكشّي قال في ترجمة محمّد بن سنان: "ذكر حمدويه بن نصير أنّ أيّوب بن نوح دفع إليه دفتراً فيه أحاديث محمّد بن سنان، فقال لنا: إن شئتم أن تكتبوا ذلك فافعلوا، فإنّي كتبت عن محمّد بن سنان، ولكن لا أروي لكم عنه شيئاً، فإنّه قال قبل موته: كلّما حدّثتكم به لم يكن سماع ولا رواية، إنّما وجدته".[46]
    فمحمّد بن سنان كان يذكر من الكتب التي وجدها، ولكن لم يتحمّل هذه الكتب، فلذلك ضعّفه أصحابنا.[47]
    ففي بداية الأمر كانت الكتب التي دوّنها الأصحاب تُنقل من طبقة إلى طبقة بالإجازة، ولكن بعدما صارت كتب الأصحاب كثيرة جدّاً، ظهر عند أصحابنا علم الفهرست، وألّفوا فيه كتباً متعدّدة، جمعوا فيها أسماء مؤلّفي الشيعة مع ذكر الطريق إلى مؤلفّاتهم.
    ويجدر أن نشير ابتداءً إلى المعنى اللغوي والاصطلاحي لكلمة "فهرست" :
    قال الفيروزآبادي : "الفهرس بالكسر : الكتاب الذي تُجمع فيه الكتب ، معرّب فهرست" .[48]
    والمعروف أنّ صريح أهل اللغة هو الفهرس بدون التاء[4950]
    وفي اصطلاح أصحابنا يُطلق لفظة "الفهرست" على الكتاب الذي ذُكرت فيه الأُصول والكتب والمصنّفات مع ذكر الطريق إليها .
    ثمّ إنّ كتب الفهارس عند الشيعة على غير المنهج الذي عليه فهرست ابن النديم مثلاً; فإنّ ابن النديم كان ورّاقاً[51]
    ولكن في فهارس الشيعة كانت جهة من الحجّية، بمعنى أنّ الشيعة تتعرّض في فهارسها لبيان الطرق إلى مؤلّفاته وتقييم هذه الطرق .
    ولا بأس بذكر الفارق بين مجال الفهرست ومجال علم الرجال :
    يُبحث في علم الرجال عن كلّ رجل كان رواياً للحديث، سواء كان صاحب كتاب أم لا ، ويتعرّض فيه لتوثقيه وتضعيفه ، ولكن يُبحث في الفهرست عن كلّ رجل صاحب كتاب مع البحث عن القيمة العلمية للكتاب وتوثيق المؤلّف أو تضعيفه . وعليه، فعُمر بن حنظلة يُذكر في علم الرجال، ولكن ليس له ذكر في علم الفهرست; لأنّه ليس صاحب كتاب .[52]
    وبالجملة، علم الفهرست عند الشيعة يبحث عن القيمة العلمية للكتاب وتقييم نسخه وتحقيق الطريق إليه; لأنّ قدماء أصحابنا كانوا مصرّين على أن يكون لهم طريق مطمئنّ إلى كتب الحديث، وكانوا لا يعتمدون على الكتب إذا وصلت إليهم بالوجادة .
    وهذه الكتب كانت مشهورة بين الأصحاب، ولهم طرق متعدّدة إليها، ولكن بعد قيام المشايخ الثلاثة بتأليف الكتب الأربعة صارت عناية أصحابنا بها أكثر، وبطبيعة الحال ضعفت عنايتهم بهذه المصادر الأوّلية ولم يرعوها حقّ رعايتها.
    فكان اعتماد الأصحاب في تقييم التراث الحديثي ـ مضافاً إلى وثاقة الراوي ـ على ورود الحديث في كتاب مشهور، مع صحّة انتساب الكتاب إلى المؤلّف، وتحمّل المشايخ له، ووصول الكتاب إليهم بطريق معتبر ، ولذلك نجد أنّه ربّما لم يكن الرجل موثّقاً بحسب الاصطلاح، ولكن اعتمد الأصحاب على كتابه، كما أنّه ليس هناك تلازم بين وثاقة المؤلّف والاعتماد على كتابه; لأنّه ربّما يكون الاعتماد بالكتاب لوجود شواهد خارجية .
    وأفضل ما عندنا حاليا في مجال علم الفهرست هو ما ألّفه النجاشي في كتابه المشهور برجال النجاشي، وكذلك كتاب الفهرست للشيخ الطوسي، فإنّهما جمعا في كتابيهما أسماء مؤلّفي الشيعة ممّن عُرف له كتاب أو أكثر، وتعرّضا لبيان المباحث المهمّة في مجال علم الفهرست، من تحقيق نسخ الكتب، وبيان الطرق إليها.
    نعم في بعض الموارد لا يذكرا طريقاً إلى هذه الكتب، ومعنى ذلك أنّ الكتاب وصل إليهما بالوجادة وليس لهما طريق إليها .
    وتجدر الإشارة إلى مسألة، وهي: إنّ عنوان كتاب النجاشي هو: كتاب فهرست أسماء مصنّفي الشيعة، ولكنّه عُرف برجال النجاشي، ونحن نتّبع في تحقيقنا هذا العنوان المعروف تسهيلا للمراجعة .[53]
    وكان لأصحابنا قبل النجاشي والشيخ الطوسي كتب متعدّدة في مجال علم الفهرست، وهما قد استندا في كتابَيهما إلى هذه الكتب.
    قال النجاشي في ترجمة إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة : "ذكر ذلك بعض أصحابنا في الفهرستات" ، وقال في ترجمة الحسن بن محمّد النهاوندي : "ذكر ذلك بعض أصحابنا في الفهرستات" ، وفي ترجمة عبد العزيز بن يحيى الجَلُودي ، قال : "هذه جملة كتب أبي أحمد الجَلُودي التي رأيتُها في الفهرستات" ، وقال في ترجمة عليم بن محمّد البكري : "ذُكر في الفهرستات" .[54]
    وقال الشيخ الطوسي في مقدّمة فهرسته: "أمّا بعد، فإنّي لمّا رأيت جماعة من شيوخ طائفتنا من أصحاب الحديث عملوا فهرس كتب أصحابنا وما صنّفوه من التصانيف ..." .[55]
    وقال في مشيخته : "قد أوردتُ جُملا من الطرق إلى هذه المصنّفات والأُصول ، ولتفصيل ذلك شرح يطول هو مذكور في الفهارس المصنّفة في هذا الباب للشيوخ(رحمهم الله) ، مَن أراده أخذه من هناك إن شاء الله" .[56]
    وقال أيضاً في الاستبصار : "قد أوردتُ جُملا من الطرق إلى هذه المصنّفات والأُصول ، ولتفصيل ذلك شرح يطول هو مذكور في الفهارس للشيوخ ، فمن أراده وقف عليه من هناك إن شاء الله" .[57]
    ويجب التدبّر في ذيل كلام الشيخ(رحمه الله)، إذ يصرّح بأنّه من أراد تفصيل الطرق إلى المصنّفات والأُصول فعليه أن يراجع الفهارس المصنّفة ، وهذا ظاهر في أنّ الفهارس كانت متداولة في زمن الشيخ ومشهورة، بحيث نجد أنّ الشيخ الطوسي يرجعنا إلى هذه الفهارس .
    ولكن مع الأسف الشديد لم تصل إلينا هذه الفهارس إلاّ من مطاوي الفهرست للطوسي ورجال النجاشي، ومن المحتمل أنّ إحراق مكتبة الشيخ الطوسي بالكرخ (عند ورود طغرل بيك - أوّل ملوك السلجوقية - بغداد سنة 448 الهجرية)، أثّر في تلف وضياع النسخ الأصلية من هذه الفهارس الثمانية.[58]
    وطريقنا الوحيد إلى هذه الفهارس هو ما موجود من شذرات في مطاوي كلمات الشيخ الطوسي والنجاشي.

    وإليك أسماء هذه الفهارس:
    1 . فهرست سعد بن عبد الله الأشعري: قال النجاشي : "سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمّي : أبو القاسم، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها ، كان سمع من حديث العامّة شيئاً كثيراً، وسافر في طلب الحديث ..." .[59]
    وقال الشيخ الطوسي : "سعد بن عبد الله القمّي ، يُكنّى أبا القاسم ، جليل القدر ، واسع الأخبار ، كثير التصانيف ، ثقة . . . له فهرست كتب ما رواه." .[60]

    2 . فهرست عبد الله بن جعفر الحِميري: قال النجاشي قائلا : "عبد الله بن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع ، الحِميري ، أبو العبّاس ، القمّي ، شيخ القمّيّين ووجههم ، قدم الكوفة سنة نيّف وتسعين ومئتين، وسمع أهلها منه فأكثروا ، وصنّف كتباً كثيرة ..." .[61]
    وقال الشيخ الطوسي : "عبد الله بن جعفر الحِميري القمّي ، يُكنّى أبا العبّاس ، ثقة ، له كتب ... وغير ذلك من رواياته ومصنّفاته وفهرست كتبه" .[62]
    3 . فهرست حميد بن زياد النينوائي: قال النجاشي : "حميد بن زياد بن حمّاد بن حمّاد بن زياد هوار الدهقان : أبو القاسم ، كوفيّ، سكن سورا وانتقل إلى نينوى... كان ثقة ، واقفاً ، وجهاً فيهم ، سمع الكتب ... ومات حميد سنة عشر وثلاثمئة" .[63]
    وقال الشيخ الطوسي: "حميد بن زياد : من أهل نينوى...ثقة ".[64]
    وقال النجاشي في ذيل ترجمة عبيد الله بن أحمد بن نهيك : "وقال حميد بن زياد في فهرسته : سمعتُ من عبيد الله كتاب المناسك وكتاب الحجّ ...".[65]
    وكذلك قال في ترجمة علي بن أبي صالح قال : "وقال حميد في فهرسته : سمعتُ منه كتباً عدّة ، منها كتاب ثواب ( إنّا أنزلناه في ليلة القدر) ..." .[66]
    4 . فهرست محمّد بن جعفر بن بطّة: قال النجاشي: "محمّد بن جعفر بن أحمد بن بطّة المؤدّب، أبو جعفر، القمّي، كان كبير المنزلة بقمّ، كثير الأدب والفضل والعلم، يتساهل في الحديث ويعلّق الأسانيد بالإجازات...".[67]
    وذكر في ترجمة إسماعيل بن جابر الجُعفي : "له كتاب، ذكره محمّد بن الحسن بن الوليد في فهرسته" .[68]
    وذكر النجاشي في ترجمة سفيان بن صالح : "سفيان بن صالح : ذكره ابن بطّة في فهرسته " ،[6970]


    5 . فهرست محمّد بن الحسن بن الوليد: قال النجاشي: "محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، أبو جعفر، شيخ القمّيّين وفقيههم ومتقدّمهم ووجههم، ويقال: إنّه نزيل قمّ وما كان أصله منها، ثقة ثقة، عين، مسكون إليه...".[71]
    وقال الشيخ قائلاً: "محمّد بن الحسن بن الوليد القمّي، جليل القدر، عارف بالرجال، موثوق به...".[72]
    وذكر النجاشي في ترجمة إسماعيل بن جابر الجُعفي : "له كتاب، ذكره محمّد بن الحسن بن الوليد في فهرسته" .[73]

    6 . فهرست جعفر بن محمّد بن قولويه: قال النجاشي: "جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه، أبو القاسم ... من ثقات أصحابنا وأجلاّئهم في الحديث والفقه ... وكلّ ما يوصف به الناس من جميل وثقة وفقه، فهو فوقه".[74]
    وقال الشيخ: "جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي: يُكنّى أبا القاسم، ثقة، له تصانيف كثيرة على عدد أبواب الفقه...".[75]
    وذكر في فهرسته في ترجمة ابن قولويه بعد ذكر أسامي بعض كتبه: "وله فهرست ما رواه من الكتب والأُصول" .[76]

    7 . فهرست الشيخ الصدوق: قال النجاشي: "محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بابويه، القمّي، أبو جعفر، نزيل الري، شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمئة وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن وله كتب كثيرة".[77]
    وقال الشيخ: "محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي، جليل القدر، يُكنّى أبا جعفر، كان جليلاً، حافظاً للأحاديث، بصيراً بالرجال، ناقداً للأخبار، لم يُرَ في القمّيّين مثله في حفظه وكثرة علمه".[78]
    وذكر في فهرسته في ترجمة زيد النَّرسي وزيد الزرّاد : "زيد النَّرسي وزيد الزرّاد : لهما أصلان لم يروِهما محمّد بن علي بن الحسين; وقال في فهرسته : لم يروِهما محمّد بن الحسن بن الوليد ، وكان يقول : هما موضوعان ..." .[79]

    8 . فهرست أحمد بن عبدون: قال النجاشي: "أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزّاز: أبو عبد الله شيخنا، المعروف بابن عبدون، له كتب... وكان قد لقي أبا الحسن علي بن محمّد القرشي المعروف بابن الزبير، وكان علوّاً في الوقت".[80]
    وذكر الشيخ في فهرسته في ترجمة إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي كتبه، ثمّ قال : "وزاد أحمد بن عُبدُون في فهرسته ..." .[81]
    فهذه الفهارس الثمانية التي ألّفها أصحابنا القدماء قبل الشيخ الطوسي والنجاشي ويعدّ سعد بن عبد الله الأشعري أوّل من ألّف في علم الفهرست عند الشيعة.
    نعم، أوّل كتاب على منهج الفهرست عند أهل السنّة هو كتاب "زاد المسير في الفهرست الصغير" الذي ألّفه جلال الدين السيوطي،وهو جزء لطيف اختصره من كتابه "الفهرست الكبير" الذي يعدّ مفقوداً حالياً، ومؤخّراً طُبع هذا المختصر محقّقاً.[82]
    وقد جمع السيوطي في كتابه مروياته مِن أهمّ الكتب المشهورة في كلّ فنّ، ورتّبه حسب مواضيعها، كالحديث والفقه والقراءات وأُصول الدين والسيرة والتاريخ، ذاكراً الأسانيد عن شيوخه إلى أصحاب الكتب، اقتداءً بالعلماء قبله، وقد شمل زاد المسير مئتي كتاب.
    ونثبت هنا ما ذكره بشأن كتاب صحيح البخاري تتميماً للفائدة:
    صحيح البخاري: أخبرني به الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أحمد القمّصي، قال: أخبرنا به علي بن محمّد بن أبي مجد الدمشقي، قال: أخبرتنا به وزيرة بنت عمر، قالت: أخبرنا الحسين بن أبي بكر المبارك، قال: أخبرنا به أبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى، قال: أخبرنا به عبد الرحمن بن محمّد بن المظفّر، قال أخبرنا عبد الله بن أحمد الحموي، قال: أخبرنا به محمّد بن يوسف الفربري، قال: أخبرنا البخاري... .[83]
    وبالجملة، أنّ سعد بن عبد الله الأشعري ( المتوفّى سنة 299 الهجرية ) ألّف أوّل فهرست للشيعة، وأمّا السيوطي ( المتوفّى سنة 911 الهجرية ) فقد ألّف فهرسته بعد مئات السنين من فهرست الأشعري، فأهل السنّة متأخّرون عن الشيعة أكثر من ستمئة سنة، فافهم.
    ونحن قُمنا ـ بعد حدود ألف سنة ولأوّل مرّة ـ بإحياء هذه الفهارس واستخراجها من مظانّها.


نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب تحقيق فهرست سعد نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن