کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    السند الخامس والسادس

      السند الخامس والسادس


    نبتدئ بذكر السند الخامس، ثمّ نتعرّض لشرح حال رجاله:
    روى ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق عن أبي القاسم بن السوسي وأبي طالب الحسيني، عن عليّ بن محمّد، عن أبي محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن خيثمة بن سليمان، عن أبي محمّد عبد الله بن زيد بن عبد الرحمن البَهراني[180181]
    وقع في هذا السند ثلاثة عشر رجلاً ، ونحن تعرّضنا سابقاً لشرح حال علوان وصالح بن كيسان وحميد بن عبد الرحمن بن عوف وعبد الرحمن بن عوف، والآن نتكلّم في شرح بقيّة رجال السند:
    نصر بن أحمد السوسي
    قال الذهبي: "الشيخ أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل بن مطكود السوسي ثمّ الدمشقي، سمع من جدّه وأبي القاسم بن أبي العلاء... قال ابن عساكر: شيخ مستور، لم يكن الحديث من شأنه"[182]
    هذا وإنّ كلام الذهبي حيث قال: "لم يكن الحديث من شأنه"، لا ينافي وثاقته في الخبر، فإنّا نجد أنّ ابن عساكر قال في ترجمة أحمد بن علي الأرتاحي: "هو ثقة، لم يكن الحديث من شأنه"، وكذلك في أحمد بن عمر بن عطيّة الصقلي وعبد الله بن عبد الرزّاق الكلاعي وعبد القادر بن عبد الكريم الخطيب وعليّ بن الحسن الخولاني[183]
    تُوفّي نصر بن أحمد السوسي سنة ثمان وأربعين وخمسمئة[184]
    عليّ بن حيدرة الحسيني
    قال ابن عساكر: "عليّ بن حيدرة بن جعفر بن المحسن، أبو طالب العلوي الحسيني الحقّي، المعروف بابن علوية، كان أبوه نقيب العلويين بدمشق"[185]
    وذكره الذهبي قائلاً: "عليّ بن حيدرة بن جعفر، نقيب الأشراف، أبو طالب الدمشقي، سمع أبا القاسم بن أبي العلاء والفقيه نصر بن إبراهيم، وعنه ابن عساكر وابنه"[186]
    تُوفّي في جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وخمسمئة[187]
    عليّ بن محمّد المِصّيصي
    قال الذهبي: "ابن أبي العلاء الإمام الفقيه المفتي، مسند دمشق أبو القاسم عليّ بن محمّد بن عليّ بن أحمد بن أبي العلاء، المِصّيصي ثمّ الدمشقي، الشافعي الفرضي: سمع وهو حَدِث من الكبار، وارتحل ولحق العوالي"[188]
    تُوفّي بدمشق سنة سبع وثمانين وأربعمئة[189]
    ابن أبي نصر التميمي
    قال الذهبي: "الشيخ الإمام المعدّل الرئيس، مسند الشام، أبو محمّد عبد الرحمن بن أبي نصر عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب التميمي الدمشقي، الملقّب بالشيخ العفيف".
    ثمّ ذكر أنّ رشأ بن نظيف[190191192]
    تُوفّي في جمادى الآخرة سنة عشرين وأربعمئة[193]
    أبو الحسن خيثمة بن سليمان
    قال الذهبي: "الإمام الثقة المعمَّر محدّث الشام، أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة بن سليمان القرشي الشامي الأطرابلسي، مصنّف فضائل الصحابة، كان رحّالاً جوّالاً، صاحب حديث"[194]
    ثمّ ذكر أنّ أبا بكر الخطيب قال فيه: "خيثمة ثقةٌ ثقة، قد جمع فضائل الصحابة"[195]
    تُوفّي في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وثلاثمئة[196]
    عبد الله بن زيد البَهراني
    أورده خيثمة بن سليمان في كتابه بعنوان "أبو محمّد عبد الله بن زيد بن عبد الرحمن البَهراني"[197]
    وذكره ابن عساكر بعنوان "عبد الله بن زيد البَهراني"، وذكره مرّة أُخرى مع وصفه بالحمصي[198]
    لم يُذكر للرجل توثيق صريح في كتب الرجال[199]
    الوليد بن الزبير الحضرمي
    قال الرازي: "الوليد بن الزبير الحضرمي الحِمصي، أبو العبّاس، روى عن بقيّة ومحمّد بن خالد الوهبي واليمان بن عدي، سمع منه أبي بِحِمْص وروى عنه، حدّثنا عبد الرحمن[200201]
    أبو محمّد المدني
    ذكره ابن حِبّان في الثقات بعنوان "إسماعيل بن محمّد بن سعد أبي وقّاص، القرشي الزهري"[202]
    وترجمه المِزّي مصرِّحاً بأنّه روى عنه صالح بن كيسان[203]
    ووثّقه ابن حجر قائلاً: "أبو محمّد ثقة"[204]
    قال الذهبي: "إسماعيل بن محمّد بن صاحب النبيّ(صلى الله عليه وآله) سعد بن أبي وقّاص، الزهري، الإمام الثبت، أبو محمّد المدني، قال يحيى بن مَعين: ثقة حُجّة، وقال ابن عُيينة: كان من أرفع هؤلاء، وقال يعقوب بن شيبة: كان من فقهاء المدينة. قلت: فتك الحَجّاج بوالده محمّد; لقيامة مع ابن الأشعث، وأُسر هذا فبعث به الحجّاج إلى عبد الملك بن مروان، فعفا عنه; لكونه لم يكن أنبت"[205]
    تُوفّي سنة أربع وثلاثين ومئة.
    ولقد أخرج عنه واحتجّ بروايته: مسلم وابن ماجة القزويني والترمذي والنسائي[206]
    فتحصّل من جميع ما ذكرنا أنّ جميع رواة هذا الخبر من الثقات، إلاّ عبد الله بن زيد البَهراني، الذي لم يُذكَر له توثيق، كما لم يُذكَر فيه تجريح.
    ومرادنا من السند السادس هو هذا:
    روى ابن عساكر عن أبي القاسم بن السوسي وأبي طالب الحسيني، عن عليّ بن محمّد، عن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن خيثمة بن سليمان، عن أبي محمّد عبد الله بن زيد بن عبد الرحمن البَهراني، عن الوليد بن الزبير، عن علوان[207208]
    ففي الواقع هذا السند هو نفس السند الخامس، إلاّ أنّ فيه "الماجشون" بدل "أبي محمّد المدني" ، فليس أمامنا إلاّ شرح حال الماجشون ، فنقول:
    قال الرازي: "عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، مديني، أبو عبد الله... قال يحيى بن معين: عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ثقة... حدّثنا عبد الرحمن قال: سُئل أبي وأبو زرعة عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، فقالا: مديني ثقة"[209]
    وقال الخطيب البغدادي في تاريخه: "الماجشون فارسي، إنّما سُمّي الماجشون; لأنّ وجنتَيه كانتا حمراوَين، فسُمّي بالفارسية المايكون (الخمر)، فشَبَّه وجنتَيه بالخمر، فعرّبه أهل المدينة فقالوا: الماجشون".
    ثمّ روى بالإسناد عن محمّد بن سعد أنّه قال: "عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون يُكنّي أبا عبد الله، وكان ثقة كثير الحديث"[210]
    وذكر ابن حجر أنّه مدني نزيل بغداد، وأنّه كان ثقة فقيهاً مصنّفاً[211]
    وقال الذهبي: "عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون: ثقة فقيه مشهور مدني"[212]
    ولقد أخرج عنه واستند بروايته البخاري: ومسلم وابن ماجة وأبو داود السجستاني والترمذي والنسائي[213]
    مات الماجشون سنة أربع وستّين ومئة.
    فتحصّل من جميع ما ذكرنا أنّ جميع رواة هذا الخبر من الثقات، إلاّ عبد الله بن زيد البَهراني كما ذكرنا.
    والآن نتعرّض لتاريخ الخبر وذكر الأمكنة التي نُقل فيها، فنقول:
    إنّ عبد الرحمن بن عوف نقل هذا الخبر لولده حميد بن عبد الرحمن الذي قام بدوره بنقله لصالح بن كيسان، ثمّ إنّ أبا محمّد المدني والماجشون سمعا الخبر من صالح بن كيسان، وبعد ذلك لمّا سافر علوان بن داود الكوفي إلى المدينة، سمع هذا الخبر من محمّد المدني والماجشون، وأيضاً لمّا سافر علوان بن داود إلى مصر وصار شيخ الحديث فيها، سمع منه الليث بن سعد هذا الخبر وأدرجه في كتابه، ثمّ سمع الوليد بن الزبير الحمّصي في مصر هذا الخبر من علوان بن داود ونقله إلى الشام، وقام شيوخ الحديث في الشام بنقل الخبر، فنقله الوليد بن الزبير لتلميذه عبد الله بن زياد البَهراني، ووصل الأمر إلى خيثمة بن سليمان، فسمع الخبر من أُستاذه البَهراني فنقله لتلميذه ابن أبي نصر التميمي الذي قام بدوره بنقله لتلميذه عليّ بن محمّد المِصّيصي.
    وسمع عليّ بن حيدرة ونصر بن أحمد السوسي بدورهما هذا الخبر من أُستاذهما عليّ بن محمّد المِصّيصي، وفي النهاية سمع ابن عساكر منهما هذا الخبر.
    والحاصل، أنّ هذا الخبر بهذين السندين: مدني، ثمّ مصري، ثمّ شامي.


نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب الصحيح فى كشف بيت فاطمه (س) نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن