کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    صحيحة ابن مهزيار الأولى

     صحيحة ابن مهزيار الأولى


    نذكر في البداية الرواية، ثمّ نتعرّض لشرح رجال إسنادها، ونذيّله بتحليلنا الفهرستي لها، ونذكر تاريخ الرواية ومصادرها.
    روى ابن قُولَوَيه في كامل الزيارات والشيخ الصدوق في ثواب الأعمال، جميعًا عن ابن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار، قال:
    قلت لأبي جعفر الثاني(عليه السلام): ما لمن زار قبر الرضا؟
    قال(عليه السلام): فله الجنّة والله.[195]
    ذكرها الشيخ المفيد وابن المشهدي في مزاريهما، وذكرها العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار، والحرّ العاملي في وسائل الشيعة.[196]
    ولا بدّ لنا في تحقيق هذه الصحيحة من بحث رجالي وبحث فهرستي.
    فها هنا خطوتان:
    الخطوة الاُولى: البحث الرجالي
    وقع في هذا الإسناد خمسة رجال، وتعرّضنا فيما سبق لبيان حال ابن قُولَوَيه، والشيخ الصدوق، وابن الوليد، وذكرنا أنّهم كانوا من الثقات الأجلاّء، والآن نتعرّض لبيان حال بقيّة رجال الإسناد ، فنقول:
    1 . توثيق العبّاس بن معروف
    ذكره النجاشي في رجاله، قائلاً:
    العبّاس بن معروف : أبو الفضل ، مولى جعفر بن عبد الله الأشعري ، قمّي ، ثقة ، له كتاب الآداب، وله نوادر ، أخبرَنا أحمد بن علي ، قال : حدّثنا الحسن بن حمزة ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد ، عن العبّاس بجميع حديثه ومصنّفاته .[197]
    وذكره الشيخ في فهرسته، قائلاً: "عبّاس بن معروف : له كتب عدّة، أخبرَنا بها جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه ".[198]
    وذكره في رجاله في أصحاب الرضا(عليه السلام)، قائلا : "العبّاس بن معروف : قمّي ، ثقة ، صحيح ، مولى جعفر بن عمران بن عبد الله الأشعري ".[199]
    2 . توثيق علي بن مهزيار
    ذكره البرقي في رجاله تارةً في أصحاب الرضا(عليه السلام) بعنوان : "علي بن مهزيار الأهوازي" ، واُخرى في أصحاب الجواد(عليه السلام) بنفس العنوان .[200]
    ذكر الكشّي أنّه كان نصرانيًّا فهداه الله ، وكان من أهل هند سكن الأهواز ، ثمّ ذكر مدحه.[201]
    ذكره النجاشي في رجاله، قائلاً:
    علي بن مهزيار الأهوازي : أبو الحسن ، دورقيّ الأصل ، مولى ، كان أبوه نصرانيًا فأسلم، وقد قيل : إنّ عليًّا أيضًا أسلم وهو صغير ومنّ الله عليه بمعرفة هذا الأمر ، وتفقّه ، وروى عن الرضا وأبي جعفر(عليهما السلام) ، واختصّ بأبي جعفر الثاني(عليه السلام)، وتوكّل له وعظم محلّه منه ، وكذلك أبو الحسن الثالث(عليه السلام) ، وتوكّل لهم في بعض النواحي ، وخرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكلّ خير ، وكان ثقةً في روايته لا يُطعن عليه ، صحيحًا اعتقاده ، وصنّف الكتب المشهورة .[202]
    وذكره الشيخ في فهرسته، قائلاً: "علي بن مهزيار الأهوازي(رحمه الله) : جليل القدر ، واسع الرواية ، ثقة ".[203]
    وذكره في رجاله تارةً في أصحاب الرضا(عليه السلام)، قائلا : "علي بن مهزيار : أهوازيّ ، ثقة ، صحيح ".
    واُخرى في أصحاب الجواد(عليه السلام) بعنوان : "علي بن مهزيار الأهوازي" ، وثالثةً في أصحاب الهادي(عليه السلام) بنفس العنوان وزاد "ثقة" .[204]
    فتحصّل من جميع ما ذكرنا من كلمات القوم أنّ رجال هذا الإسناد كلّهم من الثقات الأجلاّء، وعلى هذا فالحديث صحيح أعلائي.
    الخطوة الثانية: البحث الفهرستي
    إنّ هذه الرواية ذُكرت في كتاب المزار لعلي بن مهزيار، وهو كتاب يعتمد عليه أصحابنا. وإليك تفصيل الكلام:
    إذا راجعنا رجال النجاشي نجد أنّه ذكر كتاب المزار من جملة كتب علي بن مهزيار.[205]
    كما وروى النجاشي هذا الكتاب من طريق ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار.
    وهذا نفس الطريق الذي ذكره الشيخ الصدوق وابن قُولَوَيه، فإنّهما أيضًا رويا عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار.
    وكيف كان، فعلي بن مهزيار سمع الإمام الجواد(عليه السلام)، وذكر هذا الحديث في كتابه المزار، وبعد ذلك قام العبّاس بن معروف بتحمّل هذا الكتاب وسماعها من مؤلّفه.
    ففي الواقع أنّه كان عند العبّاس بن معروف نسخة من كتاب المزار لعلي بن مهزيار، ثمّ تحمّل محمّد بن الحسن الصفّار هذا الكتاب من اُستاذه العبّاس بن معروف، وبعد ذلك تحمّل ابن الوليد من الصفّار، كما أنّ الشيخ الصدوق وابن قُولَوَيه تحمّلا هذا الكتاب من الصفّار.
    والحاصل، أنّ كتاب المزار لعلي بن مهزيار كان عند الشيخ الصدوق وعند ابن قُولَوَيه، وأنّهما قاما بإخراج الحديث من هذا الكتاب. وكان للشيخ الصدوق وابن قُولَوَيه طريق صحيح معتبر إلى هذا الكتاب.
    ولابأس بالإشارة إلى أنّ كتاب المزار لعلي بن مهزيار كان في أصله أهوازيًا ; لأنّ علي بن مهزيار كان قد سكن الأهواز، ثمّ قام العبّاس بن معروف القمّي بتحمّل هذا الكتاب، فقامت مدرسة قمّ بنشر هذه النسخة القمّية من الكتاب.
    وهذه النسخة تلقّت بالقبول بين أصحابنا القمّيين، بحيث نجد أنّ الأجلاّء كالصفّار وابن الوليد والشيخ الصدوق وابن قُولَوَيه اعتمدوا عليها.
    فتبيّن أنّ رواية علي بن مهزيار من أصحّ ما عندنا من الروايات رجاليًا وفهرستيًا، فرجال الرواية كلّهم من الأجلاّء كما أنّ المصدر الذي ذُكرت فيه هذه الرواية في غاية الإعتبار.





نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب الصحيح فى فضل الزيارة الرضوية نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن