کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    صحيحة علي بن أسباط

     صحيحة علي بن أسباط


    نذكر في البداية الرواية، ثمّ نتعرّض لشرح رجال إسنادها، ونذيّله بتحليلنا الفهرستي لها، ونذكر تاريخ الرواية ومصدرها.
    روى الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا(عليه السلام) عن ابن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن علي بن أسباط أنّه قال:
    سألت أبا جعفر(عليه السلام): ما لمن زار والدك بخراسان؟
    قال(عليه السلام): الجنّة والله، الجنّة والله.[206]
    ذكرها العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار، والحرّ العاملي في وسائل الشيعة.[207]
    ولا بدّ لنا في تحقيق هذه الصحيحة من بحث رجالي وبحث فهرستي.
    فها هنا خطوتان:
    الخطوة الاُولى: البحث الرجالي
    وقع في هذا الإسناد خمسة رجال، ونحن تعرّضنا فيما سبق لبيان حال الشيخ الصدوق، وابن الوليد، والصفّار، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، وذكرنا أنّهم من الثقات الأجلاّء، والآن نتعرّض لبيان حال علي بن أسباط، فنقول:
    توثيق علي بن أسباط
    ذكره البرقي في رجاله في أصحاب الرضا(عليه السلام) ، قائلا : "علي بن أسباط : كنديّ" ، وذكره في أصحاب الجواد(عليه السلام) .[208]
    وذكر الكشّي في رجاله أنّه كان فطحيًّا.[209]
    وذكره النجاشي في رجاله، قائلاً:
    علي بن أسباط بن سالم : بيّاع الزُّطّي[210211]
    وذكره الشيخ في فهرسته، قائلا : "علي بن أسباط الكوفي : له أصل وروايات ".[212]
    وذكره في رجاله تارةً في أصحاب الرضا(عليه السلام)، قائلا : "علي بن أسباط بن سالم : كنديّ ، بيّاع الزُّطّي ، كوفي ".
    واُخرى في أصحاب الجواد(عليه السلام) بعنوان : "علي بن أسباط" .[213]
    فتحصّل من جميع ما ذكرنا أنّ رجال هذا الإسناد كلّهم من الثقات الأجلاّء، وعلى هذا فالحديث صحيح أعلائي.
    الخطوة الثانية: البحث الفهرستي
    إنّ هذه الرواية ذُكرت في كتاب المزار لعلي بن أسباط، وهو كتاب يعتمد عليه أصحابنا. وإليك تفصيل الكلام:
    إذا راجعنا رجال النجاشي نجد أنّه ذكر من جملة كتب علي بن أسباط كتاب المزار[214]
    ثمّ إنّا استظهرنا أنّ محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب روى كتب علي بن أسباط، فإنّا نجد في الكتب الأربعة 19 حديثًا روى محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن علي بن أسباط.[215]
    وفي غير الكتب الأربعة في أكثر من 40 حديثًا روى محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن علي بن أسباط.[216]
    والحاصل، أنّ عند محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب نسخة من كتاب المزار لعلي بن أسباط. ثمّ إنّ محمّد بن الحسن الصفّار عندما سافر إلى الكوفة تحمّل وسمع هذا الكتاب من محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، واستنسخها ونقلها إلى قمّ.
    الجدير بالذكر أنّه روي في الكتب الحديثية في 26 حديثًا : "روى الصفّار عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن علي بن أسباط"، وهذا يدلّ على أنّ هذه النسخة من كتاب علي بن أسباط صارت مقبولة عند أصحابنا.[217]
    ثمّ تلقّى أصحابنا القمّيون هذه النسخة من كتاب المزار لعلي بن أسباط، وهي نسخة الصفّار، بحيث نجد أنّ ابن الوليد اعتمد على هذه النسخة وتحمّلها، وعندما وصل الأمر إلى ابن قُولَوَيه، فبما أنّ كتاب المزار لعلي بن أسباط (بنسخة ابن أبي الخطّاب) كان عنده وكان عنده طريق معتبر إليه، وهو طريق ابن الوليد عن الصفّار، فأخرج منه هذه الرواية.
    كما أنّ الشيخ الصدوق أيضًا اعتمد على كتاب علي بن أسباط، ونقل منه في كتابه عيون أخبار الرضا(عليه السلام).
    ولابأس بالإشارة إلى أنّ كتاب المزار لعلي بن أسباط كان في أصله من مدرسة الكوفة ; لأنّ علي بن مهزيار كان كوفيًا، كما أنّ محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب أيضًا كان كوفيًا، ثمّ قام محمّد بن الحسن الصفّار القمّي بنقل هذه الرواية حملاً، فقامت مدرسة قمّ الحديثيّة بنشر هذه النسخة.
    وهذه النسخة تلقّت بالقبول بين أصحابنا القمّيين، بحيث نجد أنّ الأجلاّء مثل ابن الوليد والشيخ الصدوق وابن قُولَوَيه اعتمدوا عليها.
    فتبيّن أنّ رواية علي بن أسباط من أصحّ ما عندنا من الروايات رجاليًا وفهرستيًا، فرجال الرواية كلّهم من الأجلاّء، كما أنّ المصدر الذي ذُكرت فيه هذه الرواية كان في غاية الإعتبار.




نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب الصحيح فى فضل الزيارة الرضوية نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن