کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    حقد كبير يملأ قلبي

      حقد كبير يملأ قلبي


    هل تعرفني ؟
    اسمي زينب ، وأنا يهودية ، لن تعثر على شخص قد ملأ الحقد قلبَه على نبيّ الإسلام محمّد مثلي !
    هل تتعجّب ؟
    يحقّ لك أن تتعجّب ; لأنّك لا تدري أنّ أعزّ مَن كان في حياتي قد قُتل على يدَيه ; زوجي ، أخي ، عمّي[2]
    ألا يكون هذا كافياً لكي أفكّر بالانتقام ؟
    نعم ، أُريد الانتقام لدم أعزّتي من محمّد .
    في رأسي خطّة ، خطّة لقتل محمّد !
    أقسمتُ أن لا أهدأ ولا يقرَّ لي قرار حتّى أقتله ، مهما يكن، فلقد صمّمتُ على قتله .
    ها قد انصرمت سنتان على مقتل أعزّتي ، لا تدري كم بكيت ، وكم ذرفت من الدموع كلّ هذه المدّة .
    هل تودّ أن ترافقني إلى قبر أعزّتي ؟
    أترى ذاك القبر ؟ هو قبر أخي مَرحَب ; مَرحَب الذي كان بطل اليهود ومبعث فخر عوائلنا .
    أخي ! لتقرّ في قبرك ; سآخذ بثأرك، وأنتقم لدمك من محمّد .
    ولن أنزع لباس الحزن عليك حتّى آخذ بثأرك .
    سأُسافر مسرعة إلى المدينة ; لأُقيم النائحة في المسلمين على محمّدهم .
    حتماً، تريد أن تعرف لماذا قَتلَ محمّد أعزّتي ؟
    كنّا من أقوام اليهود، نعيش في خيبر حياةً رغيدة .
    لا أدري ماذا حصل حتّى اندفع كبار قومنا اليهود إلى أن يجتمعوا ويقرّروا الهجوم على المدينة .
    لكنّ محمّداً اطّلع على ما صمّمنا عليه ، فباغتنا بجيشه .
    فلم نستفق إلاّ وقد حُوصِرنا بقوّات الإسلام .
    فكان أمل جميع أهالي خيبر معقوداً على أخي مَرحَب ، نعم أخي أنا مَرحَب ، الشخص الوحيد الذي بإمكانه أن يكون ذلك اليوم سببَ نجاة يهود خيبر .
    اقترب جيش محمّد من قلعتنا ، ولكنّهم ما أن رأوا بريق سيف أخي مَرحَب حتّى ولّوا فراراً .
    نعم ، اضطرّ جيش محمّد إلى الانسحاب مرّتين ، وأخي كالليث مرابط بقرب القلعة يحرسها .
    مرحىً يا أخي البطل ، فقد شمختَ برؤوس عائلتنا عالياً .
    ثلاثة أيّام مضت على محاصرة قلعة خيبر قبل أن يصمّم محمّد على إرسال عليّ لمبازرة أخي[3]
    طلب محمّد عليّاً وأرسله لمبارزة أخي .
    أخذ صوت عليّ يدوّي في الأجواء صائحاً :

    * * *


    فتقدّم أخي لمواجهته ، ماذا أقول ، طُرِح أخي بضربة واحدة من سيف عليٍّ على الأرض صريعاً يتشحّط بدمه !!
    قَتَل عليٌّ أخي ، ثمّ حَمَل على عسكرنا ، فثارت حرب حامية شديدة الوطيس .
    قُتل في هذه الحرب أيضاً زوجي العزيز وعمّي ، وفُتحت قلعة خيبر على يد جند الإسلام .
    انصرمت سنتان على تلك الأحداث ، وأنا أفكّر في الانتقام في كلّ ساعة منها .
    نعم ، كان محمّد هو السبب في مقتل أعزّتي ، فلأُوصِل نفسي بأيّة طريقة كانت إلى المدينة ; لأنفّذ خطّتي ، لآخذ بثأري وأنتقم !


نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب إلى الرفيق الأعلى نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن