انظر ، ما أجمل هذه الراية بيد عليّ .
أتدري أنّ هذه الراية لم ترتفع سوى مرّة واحدة ؟
نعم ، في معركة بدر أعطى جبرئيل النبيّ هذه الراية ، فنشرها وقاد بها المسلمين نحو النصر .
ثمّ لم ينشر النبيُّ هذه الراية في أيّ معركة أُخرى ، طواها ، واليوم يُعطيها لعليّ .
إنّ هذه الراية ليست من قماش الدنيا كالقطن والكتّان والحرير ، إنّها من ورق الجنّة
[76] ومن شرف نورها أنّها تُضيء ما بين المشرق والمغرب
[77] إذا ما نُشرت تنشر الرعب والخوف في قلوب العدوّ ، فتشلّه عن أن يفعل شيئاً
[78] وهي الراية التي ستصل إلى يد المهدي .
نعم ، إنّها علامة الإمامة ، تنتقل من إمام إلى إمام .
حينما يظهر المهديّ ، يظهر ناشراً هذه الراية .
قارئي العزيز .
أتدري حينما تُنشر هذه الراية كم من الملائكة تنزل من السماء ؟
1 ـ الملائكة الذين كانوا مع نوح في السفينة .
2 ـ الملائكة الذين كانوا مع إبراهيم حين أُلقي في نار نمرود .
3 ـ الملائكة الذين كانوا مع موسى حين فُلِق البحر لبني إسرائيل .
4 ـ الملائكة الذين كانوا مع عيسى حين رفعه الله إليه .
5 ـ وأربعة آلاف مُسوِّمين كانوا مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)
[79]