کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    اشتقتُ إلى أخي !

      اشتقتُ إلى أخي !


    اشتاق النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى عليّ(عليه السلام) ، ضاق صدره لطول مكوثه في بيت عائشة دون أن يرى عليّاً .
    ليتني كنت أعلم كيف كان حال عليّ في ذلك الوقت ، وقد ضاق صدره أيضاً لفراق الحبيب .
    يجيل النبيّ طرفه فيما حوله ، يبصر عائشة وبعض الأفراد يحيطون به ، ولكنّ قلبه عند عليّ .
    يلتفت نحو عائشة قائلاً : ادعوا لي أخي ، أُريد رؤية أخي !
    تقفز عائشة من مكانها تطلب أباها أبا بكر .
    تقول لأبيها : أسرِع نحو النبيّ فإنّه يطلبك !
    يدخل أبو بكر الغرفة ويقترب من النبيّ ثمّ يجلس بقربه .
    يفتح النبيّ عينيه ، فما أن رأى أبا بكر حتّى أعرض عنه بوجهه إلى الجهة الأُخرى .
    وفي الأثناء يصل عمر ، فيقول له أبو بكر : اذهب إلى النبيّ من فورك ، فإن كلّمك فتلك فضيلة ما بعدها فضيلة ، حيث سيعلم الجميع أنّك أخوه !
    يتوجّه عمر نحو فراش النبيّ ، فيُعرض النبيّ عنه أيضاً .
    أُمّ سلمة التي جاءت لعيادة النبيّ تسمعه يقول : ادعوا لي أخي، أُريد رؤية أخي .
    كانت تعلم مَن يعني النبيّ ، لذا أسرعت إلى من يطلبه النبيّ[45]
    نعم، أراد النبيّ رؤية عليّ ، فقد اشتاق لرؤية حبيبه .
    تخرج أُمّ سلمة من المنزل ، فتجد عليّاً في إحدى السكك ، فتخبره بطلب النبيّ له .
    يحثّ عليّ السير لرؤية النبيّ .
    ما أن تقع عينا النبيّ على عليّ حتى يتهلّل وجهه، وتعلو الابتسامة مُحيّاه ، ويقول : إليَّ إليَّ يا حبيبي عليّ[46]
    يدفع الشوق بعليّ نحو النبيّ ، فيأخذ برأسه ويضمّه إلى صدره ، ويضع النبيّ يده بيده .
    يلتفت النبيّ إلى من حوله آمراً إيّاهم بإخلاء المكان .
    نعم ، يريد النبيّ الاختلاء بحبيبه[47]
    ويبدأ بمناجاة عليّ ، وتطول النجوى .
    يعلّم النبيّ عليّاً ألف باب من العلم ، يفتح كلّ باب ألف باب !
    نعم ، أحاط عليّ بمليون باب علم عن النبيّ[48]
    حقّاً النبيّ مدينة العلم وعليّ بابها، ومن أراد هذا العلم فليتعلّمه من عليّ[49]
    انظر .
    يودّع عليٌّ النبيَّ ، ويخرج من الحجرة .
    يحيط الحضّار بعليّ يسألونه : ماذا قال لك النبيّ ؟
    فيكتفي بالقول أنّه علّمه مليون باب علم !
    نعم ، لن يبوح عليّ بسرّ النبيّ لأيٍّ كان[50]


نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب إلى الرفيق الأعلى نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن