کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    ماذا تفعلون في المدينة ؟

      ماذا تفعلون في المدينة ؟


    يذهب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى بيته، ويتفرّق من كان معه ... وبعد ساعة .
    الله أكبر ! الله أكبر !
    إنّه صوت بلال يملأ الآفاق .
    يتوجّه الناس مسرعين صوب المسجد لأداء صلاة الصبح خلف النبيّ .
    يطول انتظار المصلّين ، هل سيأتي النبيّ لصلاة الصبح ؟
    يبدو أنّ حمّى النبي أضحت شديدة ، فمنعته من الحضور إلى المسجد[36]
    وفجأه يدخل أبو بكر المسجد ، يندهش الناس لحضوره ! ماذا يفعل هنا ؟
    ألم يأمره النبيّ بالالتحاق بجيش أُسامة إلى حدود الروم ؟ لأيّ سبب رجع إلى المدينة ؟
    انظر !
    يتوجّه أبو بكر نحو المحراب، ويقف في مقام النبيّ، ويلتفت نحو الناس قائلاً : أيّها الناس ، قد عجز النبيّ عن القدوم إلى المسجد للصلاة ، فأرسَلَني أُصلّي بكم !
    يقف عمر بقربه يراقب الناس ; كي لا يعترض عليه أحد[37]
    لكنّ بلالاً يقوم من مكانه قائلاً للناس : البثوا حتّى أذهب إلى النبيّ أسأله هل هو أرسل أبا بكر للصلاة فينا ؟
    كان الجميع يعلم أنّ عليّاً(عليه السلام) هو خليفة النبيّ ، ولطالما ناب عنه في الصلاة بهم ، وأمّا أبو بكر فلم يسبق أن خلّفه النبيُّ في صلاة قطّ !
    يتوجّه بلال نحو بيت النبيّ ، يطرق الباب ، يفتح له الفضل بن العبّاس ابن عمّ النبيّ .
    ـ ما الخبر يا بلال ؟
    ـ جئت أستعلم هل أنّ النبيّ أرسل أبا بكر للصلاة ؟
    ـ ماذا تقول ؟ إنّ أبا بكر خارج المدينة في جيش أُسامة !
    ـ كلاّ ، إنّه يقف الآن في محراب النبيّ يريد الصلاة بالمسلمين جماعةً !
    يتعجّب الفضل بن العبّاس ، فيندفع نحو النبيّ .
    انظر !
    يرفع عليّ(عليه السلام) رأس النبيّ إلى صدره ، يبدو أنّ حال النبيّ وخيمة جدّاً .
    يشرح بلال ما يحدث الآن في المسجد ، وما أن يسمع النبيّ ذلك حتّى يقول : خذوني إلى المسجد !
    انظر !
    يقف أبو بكر في المحراب يصلّي بجماعة من الناس، فيما يقف عمر بقربه كأنّه يحميه !
    ويقف جماعة في أطراف المسجد لم يشتركوا في الصلاة، لا يدرون ماذا يفعلون .
    يدخل النبيّ المسجد ، يتوجّه نحو المحراب ، يشير بيده، فيتنحّى أبو بكر جانباً .
    لم يستطع النبيّ الوقوف على رجليه ، فيصلّي جالساً مبتدئاً بالصلاة[38]
    وبعد أن ينتهي النبيّ من الصلاة يلتفت نحو أبي بكر ويقول له : ألم آمر أن تُنفذِوا جيش أُسامة ؟ فلِمَ تأخّرتم عن أمري ورجعتم إلى المدينة ؟
    يجيبه أبو بكر : إنّي كنت قد خرجت ثمّ رجعت ; لأجدّد بك عهداً !
    فيلتفت النبي نحوه ويقول له : أسرِعوا والتحقوا بجيش أُسامة ، توجّهوا إلى حدود الروم ، اللّهمّ العن مَن تخلّف عن جيش أُسامة[39]
    يرجع النبيّ إلى بيته .
    يقرّر أبو بكر الالتحاق بجيش أُسامة ، ولكن عمر يقترب منه ويتكلّم معه .
    نأمل أنّ أبا بكر سيعصي كلام عمر .
    ولا أدري ماذا همس عمر بأُذن أبي بكر حتّى جعله ينصرف عمّا عزم عليه ؟[40]


نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب إلى الرفيق الأعلى نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن