کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    جئتك بهدية

      جئتك بهدية


    زينب تلك المرأة اليهودية ، تَقْدم نحو المدينة حاملةً معها سمّاً فتّاكاً ; تنوي أن تسمّ به النبيّ .
    تدخل زينب المدينة وعليها ثياب المسلمات .
    وكانت تتحقّق حول علاقة النبيّ بأيّ نوع من الطعام يرغبه أكثر من غيره .
    فكانت تسأل كلّ شخص تلاقيه : أرغب في أن أهدي إلى رسول الله شاةً مقليّة ، فهل تعلم أيّ عضو من الشاة هو أحبّ إليه ؟
    لم يكن أحد يعلم بخطّتها المشؤومة ، فكانوا يظنّون أنّها إنّما تريد استضافة النبيّ لشدّة محبّتها له ، فكان الكثير يجيبها بأنّ النبيّ يحبّ من اللحم الذراع[5]
    تفرح زينب اليهودية ، وتؤوب إلى حيث قد اتّخذت لها بيتاً .
    وكانت قد اشترت شاةً سمينة ، ذبحتها وشوت لحمها .
    آه ، تفوح رائحة الكباب المشهّية ، ولكن أيّ كباب !
    تنهض متوجّهة نحو غرفتها، وما أسرع أن عادت ومعها سمّها الفتّاك ، تسمّ به سائر الشاة ، وتُكثر منه في الذراعين ![6]
    انظر ! تحمل الشاة المشويّة وتتوجّه بها نحو بيت النبيّ .
    صلّى النبيّ صلاة المغرب ، وفيما هو يخرج وحوله أصحابه ، تقترب زينب اليهودية منهم فتقول له : يارسول الله، هدية أهديتُها لك[7]
    وكانت تعلم أنّ النبيّ يقبل الهدية[8]
    وكان بعض أصحاب النبيّ قد أضرّ به الجوع وهو يرى شاةً مشويّة! فأخذ يحدّث نفسه : "ليت النبيّ يقبل هذه الهدية، فنعزّي بطوننا بها" .
    ولم يكن أحد على دراية بخطّة هذه المرأة المشؤومة .
    يقبل النبيّ الهدية ، ويدعو أصحابه لتناول طعام الغداء عنده .
    يجلس الجميع حول السفرة ، فيمدّ بِشْرٌ يده ويتناول ذراع الشاة قاطعاً إيّاها، ثمّ يضعها أمام النبيّ .
    يتناول النبيّ بعضها ويُرجع الباقي .
    ينشغل بِشْر بتناول لحم الكراع .
    وينشغل الجميع بتناول الطعام، وكذلك النبيّ، حيث يتناول قطعة منه[9]


نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب إلى الرفيق الأعلى نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن