کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    بيت ابنتي بيتي

      بيت ابنتي بيتي


    يدور الخبر في المدينة أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) يريد لقاء الأنصار .
    أظنّك تتساءل: مَن هم الأنصار .
    لمّا اشتدّ أذى مشركي مكّة للمسلمين وتعذيبهم ، طلب أهل المدينة من النبيّ أن يَقْدم عليهم .
    فجاء النبيّ إلى المدينة ، فأضحى أهلها له خير أعوان وأنصار ، ودافعوا عنه بأنفسهم وأموالهم ، فسُمُّوا لذلك بالأنصار .
    في تلك الظروف أخذ أهل مكّة يهاجرون إلى المدينة أفواجاً أفواجاً ، فسُمّوا بالمهاجرين .
    اليوم يطلب النبيّ لقاء الأنصار .
    انظر ، تغصّ حجرة النبيّ بكبار الأنصار ، فيما يقف آخرون خارجها .
    يريد النبيّ أن يحدّثهم ، كانوا يعرفون أنّ هذه هي أيّامه الأخيرة ، ولربّما لن يَرَوه بعدها .
    استمع .
    ـ يا أهل المدينة ، أيّها الأنصار ، قد حان الفراق ، وقد دُعِيتُ وأنا مجيب ، لم تقصّروا معي في كلّ شيء ، جزاكمُ الله بما فعلتم الجزاءَ الأوفى ، وقد بَقِيَت لي وصيّة أخيرة هي تمام الأمر .
    يسأل الأنصار : ما هي يا رسول الله هذه الوصيّة ؟ بيِّنْها لنا فنفديك بمالنا وأنفسنا كما فعلنا ، فقد أنقَذَنا الله بك من الهَلَكة ، وكنتَ بنا رؤوفاً رحيماً .
    فيقول النبيّ معقّباً : أُوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يَردِا علَيَّ الحوض ، وضلّ مَن تمسّك بأحدهما دون الآخر .
    يتأمّل الجميع في كلام النبيّ ، كأنّه يريد أن يردّ نظرية عمر ورأيه المتطاول على حرمة النبوّة والوحي والرسالة .
    أمس في هذه الحجرة صرخ عمر : يكفينا القرآن ! واليوم يريد النبيّ أن يوضّح للناس أنّ القرآن وحده لا يكفي لهداية المجتمع .
    استمع إلى هذا الكلام جيّداً :
    ـ أيّها الناس، إنّي تارك فيكم القرآن وأهل بيتي ، مَن تمسّك بأحدهما دون الآخر لا يتقبّل الله منه عملاً .
    العمل الصالح طاعة الإمام وليِّ الأمر والتمسّك بحبله .
    أيّها الناس، أفَهِمتُم ؟
    الله الله في أهل بيتي ، فَهُم مصابيح الظُّلَم ، ومعادن العلم .
    ألا إنّ باب ابنتي فاطمة بابي ، وبيتها بيتي ، فمن هتكه فقد هتك حجاب الله[67]
    كان الأنصار الذين يستمعون إلى هذا الخطاب يعلمون ماذا يعني النبيّ بهذا الكلمات ، وإلى مَن ينوّه وإلى ماذا .
    وكانوا يعلمون مدى تعلّق النبيّ بابنته فاطمة .
    ولكنّهم كانوا متعجّبين لماذا كلّ هذا التأكيد على حفظ حرمة بيت فاطمة ؟ !
    يا تُرى هل من خطر قادم يهدّد هذا البيت ؟
    وأيّ مسلم لا يحفظ حرمة بيت لا ينزل فيه جبرئيل بدون إذن أهله ؟


نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب إلى الرفيق الأعلى نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن