ليت شعري ، هل دُفن جثمان النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ؟ لماذا أضحى الناس هكذا بلا عهد ولا وفاء ؟
إلى حدّ أمس كانوا يُظهرون الاحترام لشخص النبيّ ، لماذا اليوم لا يريدون الصلاة على جثمانه ؟!
[15] رفيقي العزيز في هذا السفر ! تعال نذهب معاً إلى بيت النبيّ .
انظر ، ها قد فرغ عليّ من غُسل النبيّ وتكفينه وكان هو أوّل من صلّى على جثمانه الطاهر .
طلب النبيّ من علي في آخر لحظات حياته أن لا يَدَعه حتّى يُواريَه التراب
[16] انظر ، يخرج عليّ من بيت النبيّ كئيباً حزيناً ، يطلب من الناس المجيء للصلاة على جثمان نبيّهم .
يدخل الناس عشرةً عشرةً للصلاة .
يعزم عليّ بعد فراغ الناس من الصلاة على النبيّ على دفنه في بيته .
وطبعاً كان البعض يقول : ادفنوا النبيّ في البقيع ، والبعض الآخر يقول : بل ادفنوه بقرب المنبر داخل المسجد .
وكان رأي عليّ أن يُدفن النبيّ في المكان الذي قُبض فيه
[17] كان بيت النبيّ صغيراً ، لا يتجاوز تسعة أمتار ، لأجل هذا كان يجب الصبر حتّى يقوم الناس بالصلاة عشرة تلو العشرة ، وهذا يتطلّب وقتاً طويلاً
[18] انظر ، البعض ممّن صلّى كان يحثّ الخطّى نحو السقيفة ليستعلم ما حصل هناك !
نعم ، القليل ممّن كان هنا رحل نحو السقيفة ، فأضحى المكان شبه مقفر ، في المقابل كانت السقيفة تغصّ بالوافدين عليها ! !