کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    المؤامرة

      المؤامرة


    ـ أيّها الكاتب ! انهض ، كم تنام ؟ ها هو أذان الصباح يصدع في الآفاق.
    ـ إنّي جدُّ تَعِب ، لم أنم ليلة أمس، كنت منشغلاً بالكتابة .
    ـ يجب أن نذهب إلى المسجد ، هل نسيت أنّ خالداً ينوي قتل مولانا ؟
    ـ يا إلهي ! نسيتُ تماماً .
    نتحرّك نحو المسجد .
    ولكن يبدو أنّا قد وصلنا متأخّرين قليلاً ، فقد قاربت الصلاة من الانتهاء ، يقف خالد قرب علي في الصف الأوّل ، لا نستطيع فعل شيء .
    وأظنّك تعلم أنّ عليّاً ملزم على حضور صلاة جماعة الناس هؤلاء .
    يجلس أبو بكر للتشهّد والتسليم ، وهذا وقت نطقه بالتسليم !
    ولكن ، ما باله سكت ؟!
    لا يدري ماذا ينبغي له أن يفعل !
    هل يسلّم أم لا ؟ إذا ما سلّم فسوف يشهر خالدٌ سيفه !
    كان أبو بكر يعلم بشجاعة علي ، وأنّ خالداً لا يمكنه تنفيذ هذه المهمّة الخطيرة .
    فكان يحدّث نفسه في تشهّده : ماذا أفعل الآن ؟ ماذا دهاني فسمعتُ كلام عمر ؟!
    تنصرم الثواني سريعة وأبو بكر ساكت لا يسلّم ، لا يفهم الناس ماذا يجري ، وهم يتساءلون : لماذا لا يسلّم أبو بكر ؟!
    يصفرّ وجه أبي بكر ، وفجأةً يقرّر .
    يقول قبل أن يسلّم : يا خالد! لا تفعلنّ ما أمرتك ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
    يتعجّب الجميع ، أيّ صلاة هذه ؟ ماذا عنى الخليفة بهذا الكلام ؟
    نعم ، هذه صلاة الخليفة ، يمكنك قبل التسليم البوح بمكنون قلبك !
    فيقوم علي من مكانه ملتفتاً نحو خالد :
    ـ يا خالد ، ماالذي أمرك به ؟
    ـ أمرني بضرب عنقك .
    ـ أوَ كنتَ فاعلاً ؟
    ـ أي والله ، ولولا أنّه قال لي: لا تقتله قبل التسليم لقتلتك !
    يأخذ علي بتلابيبه ويطرحه أرضاً ثم يأخذ بالظغط على حلقومه .
    يستنجد خالد بالناس تخليصه من علي ورجلاه تضربان بالأرض فلا يجرؤ أحد، فمن يتجرّأ على الاقتراب من علي ؟
    ماذا على أبي بكر أن يفعل ؟
    سوف يُقتَل خالد ، وما أحوجنا إليه ، فهو سيف حكومتنا !
    يجب إنقاذه بأية وسيلة .
    يتوجّه عمر نحو العبّاس عمّ النبيّ يطلب منه أن يتوسّط عند علي ليُخلّي عن خالد .
    يتقدّم العبّاس وينظر إلى علي، فيشير بيده إلى قبر النبيّ ويقول : يابن أخي، أُقسم عليك بحقّ صاحب هذا القبر لمّا خلّيتَ عن خالد .
    يتذكّر علي وصيّة النبيّ .
    لكأنّه ينظر إلى النبيّ وهو يقول له : حبيبي عليّ، اصبر مِن بعدي على جميع ما يجري عليك من مصائب وبلايا .
    فيرفع عليٌّ يده عن رقبة خالد ، فيقفز خالد هارباً لا يلوي على شيء سوى الهروب من علي .
    انظر ، يتقدّم العبّاس نحو علي فيضمّه إلى صدره ويقبّله في جبهته ويأخذ بالبكاء[182]



نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب صرخة النور نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن