کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    امحوا علامة السؤال هذه!

      امحوا علامة السؤال هذه!


    ينتظر الخليفة في المسجد المجيء بجنازة فاطمة للصلاة عليها .
    ويتوافد الناس إلى المسجد للمشاركة في الصلاة عليها .
    يَشِيع بين الناس خبرٌ مفاده أنّ عليّاً دفن فاطمة ليلة أمس !
    يتوجّه الناس إلى البقيع لزيارة قبر فاطمة ، وإذا بهم يواجهون أربعين قبراً جُدُداً .
    ياتُرى مَن مِن هذه القبور قبر فاطمة ؟!
    لا أحد يدري هل دُفنت فاطمة حقّاً في هذه المقبرة ؟ أو يكون أنّها دُفنت في مكان غير هذا المكان !
    يتلاوم الناس فيما بينهم قائلين : لم تحضروا وفاة بنت نبيّكم ولا الصلاة عليها، ولا تعرفون قبرها فتزورونه، وحُرِمتُم حتّى من تشييعها[263]
    يجتمع جمع غفير في البقيع .
    يتساءلون لماذا دُفنت فاطمة سرّاً ؟ ولماذا لم يُعْلَم على قبرها بعلامة ؟!
    هذا العمل كان يحمل طابعاً سياسياً مهمّاً ، إنّه موقف الاعتراض الكبير .
    انظر ، الخليفة وعمر يَقْدمان إلى هنا .
    يريدان زيارة قبر فاطمة .
    ولكن أين القبر حتّى يزورانه ؟
    يغضب عمر .
    هو يعرف أنّ إخفاء قبر فاطمة سوف يبقى علامة سؤال كبيرة في التاريخ .
    كلّ من يقرأ التاريخ سيتساءل : لماذ أُخفي قبر فاطمة ؟
    والجواب عن هذا السؤال لن يكون إلاّ بفضيحة الخلافة المجعولة!
    يريد محو علامة السؤال هذه وإلى الأبد .
    يجب أن يصلّي الخليفة على جثمان فاطمة .
    يصمّم عمر على نبشر هذه القبور وإخراج جسد فاطمة حتّى يصلّي عليه الخليفة[264]
    وفي الأثناء يقع نظر عمر على المقداد فيتوجّه نحوه ويسأله :
    ـ متى دفنتم فاطمة ؟
    ـ ليلة أمس .
    ـ لماذا فعلتم هذا ؟ لماذا لم تصبروا حتّى نصلّي عليها نحن ؟
    ـ كانت وصيّة فاطمة أن لا تصلّي عليها أنت ولا صاحبك .
    يغضب عمر بشدّة ، فيهجم على المقداد يضربه ويضربه حتّى يكلّ .
    فينهض المقداد والدماء تسيل من رأسه ووجهه .
    حان الوقت لكي يخاطب المقداد الناس قائلاً : خرجَتْ بنت رسول الله من الدنيا وظهرها وجنبها ينزفان بالدم لما طعنتموها بنصل السيف وضربتموها بالسياط[265]
    نعم ، بعدما فعلتم بها كلّ هذا ، كيف تتوقّعون أنّها تجيز لكم حضور جنازتها وشهادة دفنها ؟


نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب صرخة النور نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن