کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    هَلُمّي إليّ يا بُنيّة!

      هَلُمّي إليّ يا بُنيّة!


    وتسوء حال فاطمة لحظة بعد لحظة ، فتارةً يُغمى عليها وتارةً تُفيق .
    إنّها مستعدّة الآن للتحليق نحو السماء ، تريد الذهاب لرؤية أبيها العطوف .
    الليلة هي ليلة الثالث عشر من شهر جمادى الأُولى .
    خلال هذه المدّة عانت ما عانت فاطمة من الألم والحزن والبلاء .
    هل ترافقني الليلة لزيارة فاطمة ؟
    يا إلهي !
    يبدو أنّ شيئاً سيحصل الليلة في هذا البيت .
    فاطمة طريحة المرض ، انظر! علي يحدّق في وجه زوجته .
    تفتح فاطمة عينَيها ، فترى عليّاً واقفاً بقربها ، تلتفت نحوه وتقول له :
    ـ عزيزي علي ، رأيت حُلماً .
    ـ ماذا رأيتِ ؟
    ـ رقدتُ الساعة، فرأيت حبيبي رسول الله في قصر من الدرّ الأبيض، فلمّا رآني قال: هَلُمّي إليَّ يا بُنيّة ، فإنّي إليكِ مشتاق .
    ـ ماذا قلتِ له ؟
    ـ قلت: والله إنّي لأشدُّ شوقاً منك إلى لقائك.
    ـ وماذا قال لك نبيُّ الله ؟
    ـ قال: أنتِ الليلةَ عندي[222]
    تترقرق الدموع في مقلتَي عليّ ، لا يصدق أنّ هذه هي آخر ليالي عمر فاطمة .
    يقع نظر علي على وجه فاطمة ، وإذا بفاطمة تقول : عليكم السلام .
    يحدّث علي نفسه : هل دخل شخص الحجرة ؟
    كلّما تنظر لن ترى أحداً .
    على مَن سلّمت فاطمة ؟
    تلتفت فاطمة نحو علي وتقول له : يابن عمِّ ، انظر ، قد أتاني جبرئيل مسلّماً، وقال لي: السلام يقرأُ عليكِ السلام يا حبيبة حبيب الله وثمرة فؤاده ، اليوم تلحقين بالرفيق الأعلى[223]
    نعم ، إنّ سفر فاطمة أمر لابدّ منه ، تَحْدُث في السماء جلبة ، يتهيّأ الجميع لاستقبال فاطمة .



نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب صرخة النور نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن